|
منتدى القصص والروايات :: قصائد نادرة..قصّه وأبيات..روايات..من القائل :: |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-25-2009, 12:24 AM | #1 (permalink) |
.:: عضـو متـألق ::. تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 150
معدل تقييم المستوى: 16 | قصة ألم فاطمة وفناجين العشق <!-- google_ad_section_start -->( فاطمة ... وفناجين العشق ) لم أكن ذلك الطالب المهمل البتة ...ما يعيبني فقط هو عدم الاستيقاظ مبكرا ً والنهوض من النوم ... تتردد أمي كثيرا ً لكي توقظني للصلاة والذهاب إلى المدرسة ... لم أعتاد الإفطار في البيت ... كنت أتناول إفطاري بريالات معدودة أشتري بها تلك الوجبة من ذلك الدكان الصغير .. أحب الابتعاد في الصباح عن بقية أقراني صبيحة يوم الاختبار ...فأنا لا أجيد المذاكرة الجماعية قبل الاختبار بساعتين ... يومئذ كانت مادة الأحياء هي من أردت الانفراد بها ...لازلت أذكر ذلك الباب الذي أنا بصدده وأرغب المعاودة عليه مرة أخرى فلقد كان ( التصنيف / تصنيف العالم مندليف ) الذي يتحدت عن مملكة الحيوانات والطوائف .... أخذت إفطاري واتجهت نحو صخرة كبيرة ...اعتليتها واستقريت بمنتصفها ..فتحت تلك الصفحات الواحدة تلو الأخرى التي تتناول ذلك الموضوع ...كانت تلك الصخرة تقع على مقربة من باب صغير لمنزل يسكنه شخصين أحدهما هو كان صاحب ذلك الدكان الذي يأتي إليه الطلبة ... شرعت في الكتابة والقراءة ...بين الفينة والأخرى أضع القلم جانبا ً لكي ألتهم ذلك الإفطار ومن ثم أكرر المجيء ... ورد إلى مسمعي صوت مزلاج الباب عند فتحه ... نظرت إليه فإذا بي ألمح فتاة جميلة حسناء ...كانت تحمل دلوا ً من الماء تريد أن تسقي به شجرة كانت هناك ... نظرت إليها .... بادلتني النظرات ومن ثم عادت إلى الداخل ... وجدت حرجا ً كبيرا ً من ذلك الموقف ...الصخرة التي كنت أجلس عليها على بعد خطوات معدودة من ذلك الباب ... لم أكن على دراية بأنه سيفتح ... كنت مترددا ً بين البقاء والمغادرة وفي النهاية تناسيت ما حدث وشرعت في الاستذكار ... دقائق معدودة ...فإذا بالباب يفتح مرة أخرى ...يا إلهي إنها هي !!! ترغب في غسيل أطباق وفناجين بجوار الحوض الذي يحتضن تلك الشجرة ... الشمس قيد رمح ...شروق يعانق محيا قل ّ أن يتلفظ بما يسيء ...ضفيرتين كلما انسدلتا أعادتهما مرة أخرى للوراء ... كررت النظر ...بادلتني بجرأة وثقة تلك النظرات ... تكرر منها الدخول والخروج ...أما أنا فلقد ذهب بي الحال إلى مالا أجيد وصفه الآن ... دقات القلب تتسارع ورعشة تصاحب كفين... وحرارة تنبعث من جسد لا يدرك ولا يعلم ما ذلك الحال ؟؟ صفارة عن بعد .... تلك التي أخرجتني مما كنت أنا به أعيش ...لملمت أشيائي وهممت بالمغادرة وقبل ذلك أومأت لها بأن غدا ً موعدنا ... وضع المدرس أسئلة المادة أمامي على وجهها ...منوها ً بعدم فتح الورقة حتى ينتهي من التوزيع على باقي الطلبة ... انتهى من مهمته تلك وشرع في قراءة الأسئلة بعد أن أوعز إلى الطــــلبة بفتح ورقــــة الأسئلة ...أما ورقتي فلا تزال على حالها ... أفقت ...لم أكن بحاجة لكي يعيد لي قراءة تلك الأسئلة فكل شيء بدا واضحا ً وجليا ... شرعت بكل ثقة في حل تلك الأسئلة على الرغم من تراءي تلك الفتاة بين ثنايا إجاباتي ... انتهيت من الاختبار ... في الطريق إلى البيت ...الكل يتحدث معي ... هل وصلت إلى الحل الصحيح للفقرة ( ج ) من السؤال الثاني ؟ السؤال الرابع كان صعبا ً لم يكن أحدا ً يتوقعه ...كيف تعاملت معه ؟ شرود تام وصمت رهيب يصحب كل خطوة أخطوها إلى المنزل ... ذهب النهار وأتى الليل كانت المادة التالية هي الثقافة الإسلامية ... لم تكن بتلك الصعوبة فلقد مررت عليها مرور ملك يتفقد حال رعيته !!! حل الظلام ...خلدت إلى سريري ...السماء صافية والنجوم تلمع كمفارق الغانيات وأنا في رحيل تام بالقلب وبقاء للجسد ...لا أعلم متى غفوت ....... كنت أول من أستيقظ على غير العادة ... بدت ملامح الغرابة على وجه أمي من شروعي المبكر في إيقاظ إخوتي للصلاة ... ــ هداك الله يا ولدي ... دعوة جميلة من أم لا تعلم ما يسكن قلب فتاها ؟ استعجلت الذهاب إلى المدرسة مبكرا ً ... اشتريت إفطاري وذهبت إلى تلك الصخرة ... انتظار مصحوب بحمى ... وصفحات تتابع دون أن تقرأ حروفها وأسطرها ...كل ما هنالك هو قتل للزمن .. خشخشة هناك ... التفاتة ونظرة .... قطة كانت هناك تبحث في خشاش الأرض عن طعام لها ...الأوراق اليابسة المتساقطة من تلك الشجرة هي من أصدرت ذلك الصوت عند مرور تلك القطة ... ابتسمت وكدت أن أقهقه من حالة عشق تسكن قروي مجنون ؟؟!!! لم يدم انتظاري طويلا ً ... هاهي تخرج تحمل دلوا ً بداخله أيضا ً فناجين من الفـــخار وأخرى ( صينية ) ترغب في غسلها !!! ولكن هل كانت كخروجها في المرة الأولى ؟ لا . بل كانت ترتدي ثوبا ً أحمرا ً وشعر مدهون يتوسطه مفرق يشابه بروق الخريف ...ومقنعا يحتضن ذقنها مع منتصف الشعر ومراود سكنت عينيها فزادتها جمالا ورونقا ... نظرات متبادلة ... ابتسامة كادت أن تهوي بي ... لم أتمالك نفسي ...ولدت لدي الثقة ...خطوت إليها .. ـــ السلام عليكم . ــ عد إلى مكانك عمتي خلفي الا تخشى أن تبصرنا ...سأراك عصرا ً ...فأنا طالبة في محو الأمية ...سنجد الوقت الكافي عندها لكي نتحدث ... ــ هو ذاك . ما أطول هذا النهار ...وما أصعب الاستذكار في حضور الحب ... ركنت كتاب الثقافة الإسلامية واستبدلته بالكيمياء ... كل ما يتعلق بتلك المادة وضعته في منتصف الكتاب ...خرجت إلى سدرة كبيرة في أرض أبي وشجرة أثل كانت وارفة الظلال لا تبعد عنها كثيرا ً ... يتوجب علي ّ أن أسترجع كل معلومة ...فالعصر كان موعد اللقاء ...وفي المساء الفانوس الوحيد الذي كنت أستذكر عليه دروسي تعرقل فيه أخي صبيحة هذا اليوم وكسر زجاجته ...علينا أن ننتظر إلى أن يأتي بائع تلك الزجاجات والذبائل . لم أعد لتناول الغداء فلقد كنت مشغولا ً بلقاء من سكنت وجداني . في الموعد تماما ً كنت أرقب خروجها من المنزل ... قدمت ترمح ... كان الطريق بالفعل يساعد على أن أحادثها ... حدث ذلك ...وتكرر كثيرا ً وتوطدت حكاية عشق بين دولتينا يحكمهما قلبين أمنا ً و رخاء ً . بعد مضي شهرين من ذلك ألمحت لها بأنني سأقوم بخطبتها ... تقدمت خطوات ونكست رأسها وقالت : هذا ما كنت أخشاه ... لن تفلح يبدو بأن ما ترغب فيه لن تستطيع تحقيقه !!! ــ عفوا ً حبيبتي ...لم يقف المال حجر عثرة في طريقي قط ...حتما ً سأدفع لأأهلك كل ما يريدون . ــ الأمر على غير ما تظن ؟ ــ وما الأمر ؟ ــ لي أخوين تم منحهما الجنسية لكي يظفرا بي وبأختي من قبل شخصين كانا لهما اليد الطولا في منحهما تلك الجنسية . ــ ومن ثم .... ــ تزوجت أختي وذهبت إلى مدينة يقال لها ( الثقبة ) ضاحية من ضواحي مدينة الدمام وأنا في الطريق ....ما أسمع عن ذلك القادم هو سعيه الجاد في تأثيث بيت الزوجية قبل مجيئه . ــ ولماذا لم تخبريني طوال هذه الفترة ؟ ــ كنت ألمح فيك الجمالية ...قل عني بأني أنانية أحببت بأن تكون بجانبي لعلى الله يحدث بعد ذلك أمرا ...حدثتني أخت صديقك بأنك من عائلة كريمة ومحترمة ..كانت تلتقط كل معلومة من أخيها عندما تستذكر دروسك معه ... سمعت عن تفوقك وترديد أسمك كثيرا ً ...أردت أن تكون لي ...وفي كل يوم يزداد حبك ارتفاعا ً وسموا ...كالنخلة أنت لا يسقط منها إلا الرطب وكل ما فيها نافع . ــ كم أنت عربية أبية أيتها الفتاة ؟ أقسمت لا أسعين ما استطعت لذلك سبيلا ؟ ذهبت إلى فرّاش المدرسة كون أخيه صاحبها فهو يجلني كثيرا ويعرف أهلي جيدا ً يسكن بنفس القرية وله احترامه الجم من قبل الكل ... أبديت له رغبتي ..وطلبت منه أن يتقصى الحقائق عن قولها ؟ هل ما قالته حقا ً أم هناك هروب لا أعلم تبعاته ؟ ــ يبدو بأن ما أوردته فتاتك هو الحقيقة يا ولدي ...الكل في القرية يعلم عن هذا ...وكيف قدموا إلى هنا بواسطة الرجلين ...ولكن أعدك بالسعي في أمرك الخيّر هذا . ــ فشلت مساعيه ...ذهبت يمنة ويسرة ...أتيت بكل من له وجاهة اجتماعية بالبلدة ...استنجدت حتى بالقاضي والأمير ولكن دون جدوى . تتابعت الليالي والأيام ...حرموها من مواصلة دراستها ...لم تستطع الخروج من الدار إلا وعليها حرس من قبل ذويها ... كنت ألتقط أخبارها عن طريق صديقي عندما يبعث أخته كرسول ... وفي آخر مرة طلبت مني الابتعاد فلقد آذوها كثيرا بسببي ويخافون ذووها أن يسمع ذلك الرجل عن ما يحدث فينتج عن ذلك ما لا يحمد عقباه . رحلت بعيدا ً ...بعد ثلاثة أعوام أتيت في زيارة خاطفة لصديقي ...مررت بدارها ... أبصرت مجموعة من المركبات وجمع لا بأس منه المتجمهرين حول المنزل ... قبل أن أدلف داخلا ً لمنزله سألته قائلا ً : ما قصة ذلك الركب حول منزل حبيبيتي ؟ ــ لاشيء سيدي فحبيبتك ماتت بفشل كلوي ....ولقد أعيا زوجها دفع المال لشراء كلية لها . استأذنت . عدت بطريقي ... نظرت إلى الباب وإلى الشجرة ولكن لم أبصر فاطمة ... لعنت الفقر والتجنس ومضيت . ******** حمودي حارتنى
__________________ كانك زعلت اشرب للبحر والجال وكانك رضيت الدرب لازم تدله محمد الزبني حائل |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ضحايا العشق ......؟؟؟ | لزز | منتدى القصص والروايات | 12 | 01-20-2010 11:12 PM |