|
المنتدى الإسلامي :: كل مايهم الاسرة المسلمة من مواضيع إسلامية :: |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-23-2009, 03:58 AM | #1 (permalink) |
.:: عضـو Vip ::. تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 334
معدل تقييم المستوى: 16 | حان وقت الاجتهاج حان وقت الاجتهاد الحمد لله الملك القهار ، العظيم الجبار ، العزيز الغفار ، المتفرد بالعطاء والمنع ، والخفض والرفع ، والوصل والقطع ، وبتوفيقه وفضله فاز الأبرار . سبحانه من إله ، يرحم من قصد جنابه ، ويفتح للتواب أبوابه ، يجبر الكسير ، ويغني الفقير ، ويغفر الأوزار . وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، المصطفى المختار ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه البررة الأطهار ، وسلم تسليما ما تعاقب الليل والنهار . أما بعد عباد الله :اتقوا الله ، بفعل أوامره ، وبالبعد عن ما نهاكم عنه ، فبذلك أمركم فقال : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ واعلموا يا عباد الله بأن شهر رمضان ، شهر التقوى والإحسان ، شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران ، مضى أكثره ، ولم يتبق منه إلا القليل ، ولكن ولله الحمد ، الذي تبقى منه ؛ هو أفضل ما فيه ! نعم ، أفضل مافي رمضان ـ أيها الأخوة ـ عشره الأواخر ، ومن فضلها وأهميتها ؛ أن النبي يجتهد فيها ، أكثر مما يجتهد في غيرها ، ففي الصحيحين تقول عائشة رضي الله تعالى عنها : كان رسول الله إذا دخل العشر ، شد مئزره ، وأحيا ليله ، وأيقظ أهله . وهذا اللفظ عند البخاري ، وأما لفظ مسلم فهو : أحيا الليل وأيقظ أهله وجد وشد المئزر . فالإجتهاد في آخر الشهر ، أمر ثابت عن النبي ، فينبغي لنا أيها الأخوة ، إقتداء بنبينا ، واستغلالا لما تبقى من شهرنا ، الإستعداد الكامل ، والحذر من التفريط ، فالأيام ثمينه ، وسوف تنقضي كغيرها من الأيام بسرعة ، ومن يدري ـ أيها الأخوة ـ فربما يكون هذا الشهر ، هو آخر شهر يصومه بعضنا ، بل ربما ، يدرك بعضنا الأجل ، قبل إتمام هذا الشهر ! فا الله ... الله . في مضاعفة الجهود ، وبذل الطاقات ، فيما بقي من أيام وليال مباركة ، والحذر من التفريط أو الكسل والفتور . أيها الأخوة المؤمنون :وأما ما مضى من أيام ، فينبغي لنا أن نحاسب أنفسنا ، ونقف معها ، هل حصلت على ثمرة الإيام الماضية ، ما أثر ما مضى عليها ، هل تحقق فيها قول الله تعالى : لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ هل تاقت هذه النفس للصفوف المتقين ؟ هل أحست بتقوى الله ؟ هل عرفت تقوى الله معنى ؟ ماذا فعلت بها تسعة عشر يوما مضت ؛ مابين صيام وقيام ، وتلاة واستماع للقرآن ؟ هل شعرت بالتقصير قبل رمضان ؟ هل ندمت على التفريط والأهمال ، في شهور مضت ؟ على ماذا عزمت ؟ ماذا تريد أن تعمل في الأيام المقبلة ؟ هل تأثرت هذه النفس ، ونفرت من المعصية ، وأحبت الطاعة ؟ أم أنها على ماكانت عليه ، في شهواتها وفي ملذاتها ، بل في معاصيها وإجرامها ، فهي في آخر شهر رمضان ، ولكنها كحالها في شعبان وكحالها في رجب . فائدتها من رمضان أنواع الأطعمة ، ومجموعة من المسلسلات والمشاهد المضحكة ، تبا لهذه النفس . أيها الأخوة المؤمنون :وقفة محاسبة ، قف مع نفسك يا عبد الله وقفة جادة ، فإذا لم تقدر على نفسك في هذه الإيام متى بالله عليك تقدر عليها ، ءأذا طلقت الشياطين المصفدة ، وأذا فتحت أبواب النيران المغلقة ؟ فهي والله فرصة ، يقول النبي : (( إذا كانت أول ليلة من رمضان ، فتحت أبواب الجنة ، فلم يغلق منها باب ، وغلقت أبواب جهنم فلم يفتح منها باب ، وصفدت الشياطين ، وينادي مناد : يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر ، أقصر ، ولله عتقاء من النار ، وذلك كل ليلة )) فأقبل على الله يا عبد الله ، تب إلى مولاك جل جلاله ، أرفع يديك إليه ، اسأله بصدق ، أن يجعلك من عتقائه من النار في ليلة من الليال . اسأل الله أن ينصرنا على أنفسنا ، اللهم آت نفوسنا تقواها ، وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها يارب العالمين . اللهم اجعلنا في هذا الشهر من الفائزين ، ومن المعتقين من النار ، برحمة أرحم الراحمين . أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم . الخطبة الثانية الحمد لله على إحسانه ، والشكر له على توفيقه وامتنانه ، وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا . أيها الأخوة المؤمنون : وفي هذا الشهر العظيم ، الذي تتوق فيه النفس إلى الخير ، وتشتاق للطاعة ، يجدر بنا أن نشير إلى ركن عظيم من أركان الإسلام ، الركن الثالث : الزكاة يا عباد الله . فالزكاة لها معنى آخر في رمضان ، وفي هذه الإيام يكون الفقراء ومن هم من أهل الزكاة أحوج لها من وقت آخر ، فأخرجوا زكواتكم ياعباد الله ، واحتسبوا الأجر عند الله ، فهي طهرة وتزكية ، يقول جل جلاله : خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا واعلموا معشر المزكين ، بأن في إخراجكم للزكاة ، جلب البركة والزيادة والخلف من الله ، يقول تبارك وتعالى : وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ . أخي المسلم ، إياي وإياك ، أن تكون ممن يبخل بالزكاة ، فيقع بحقك قول الجبار جل جلاله : وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ، يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لانْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ فأخرج زكاتك يا عبد الله ، إذا كانت تجب عليك في مال أو عروض تجارة ، أو ذهب أو فضة أو بهيمة أنعام أو حبوب أو ثمار . فاللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ، ولا مبلغ علمنا ، وارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين . اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك واغننا بفضلك عمن سواك . اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى . اللهم اجعلنا في هذا الشهر العظيم من عتقائك من النار . اللهم وفقنا لقيام ليلة القدر ، واجعلنا فيها من الفائزين . اللهم إنا نسألك نصر الإسلام وعز المسلمين ، اللهم احمي حوزة الدين ، واجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين . اللهم وفق ولاة أمور المسلمين لهداك ، واجعل عملهم برضاك ، وارزقهم البطانة الصالحة وابعد عنهم بطانة السوء يارب العالمين . اللهم من أراد الإسلام والمسلمين بسوء اللهم اشغله بنفسه ، واجعل كيده في نحره ، واجعل تدبيره تدميرا له يارب العالمين . اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار . عباد الله : إن الله يأمر بالعدل والإحسان .....................
__________________ الــقناص التعديل الأخير تم بواسطة ابوفهد ; 09-24-2009 الساعة 11:42 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|