نجح في تحصين الراشدين مع تأثيرات جانبية طفيفة إلى معتدلة
بعض المصلين يرتدون الكمامات الواقية أثناء الصلاة في الكويت أول من أمس قد تكون جرعة واحدة من اللقاحات كافية لتحصين البالغين ضد أنفلونزا "إتش1إن1" الأمر الذي يزيد من المخزون العالمي للقاحات على ما قالت مسؤولة أمريكية في مجال الصحة في بروكسل تعليقا على نتائج التجارب الجارية.
وقالت نيكول لوري مساعدة وزير الصحة الأمريكي "يبدو أننا لن نحتاج إلا لجرعة واحدة من اللقاح أقله للراشدين". وأتى كلام لوري في ختام لقاء دوري بين مسؤولين كبار في مجال الصحة في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا واليابان وألمانيا) مع دعوة المكسيك أيضا للمشاركة لتبادل المعلومات حول وباء أنفلونزا "إتش1إن1".
وقالت "نحن مرتاحون للمعطيات التي تلقيناها حول اللقاحات ضد أنفلونزا (إتش1إن1) وبينها معلومات تلقيانها الخميس الماضي وأتت من عدة شركات لصناعة اللقاحات ومن تجاربنا السريرية الأمريكية".
وأضافت "هذا يعني أن المخزونات المحدودة للقاحات ستدوم أكثر مما كان متوقعا" مشيرة إلى أن المعطيات الجديدة ستحلل "في الأيام القليلة المقبلة". وأشارت لوري خصوصا إلى تقرير تمهيدي حول التجارب السريرية التي أجريت في أستراليا على مجموعة من 240 شخصا تراوح أعمارهم بين 24 و64 سنة. وهذه الدراسة التي نشرت الخميس في مجلة "نيو إنجلاند جورنال أوف مديسين" استنتجت أن جرعة واحدة من لقاح من 15 مايكروجرام نجحت في تحصين الراشدين مع تأثيرات جانبية طفيفة إلى معتدلة.
من جهتها أعلنت وزارة الصحة الأمريكية أول من أمس أن اللقاح الذي تنتجه مختبرات "سانوفي- باستور" الفرنسية فعال بجرعة واحدة.
فقد تبين أن 96 % من مجموعة الراشدين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عاما وحصلوا على جرعة واحدة من لقاح الشركة الفرنسية تكونت لديهم مناعة قوية ضد الفيروس.
وشدد مسؤولو الصحة الكبار الذي شاركوا في الاجتماع في بيان مشترك "تلقينا معلومات أولية حول مسألة الجرعات التي قد تكون لها أهمية كبرى في الاستراتجيات التي نعتمدها في مجال التلقيح وكل قرارات الشراء التي ينبغي اتخاذها".
وأضاف البيان "ننتظر درس المعلومات الجديدة من قبل السلطات المختصة في أقرب وقت ممكن". واللقاح أحادي الجرعة يسمح بتحصين الشخص بسرعة أكبر إذ إن اللقاح بجرعتين يتطلب مهلة ثلاثة أسابيع تفصل بين الحقنتين. ويسمح ذلك أيضا بما أن الإنتاج على المدى المتوسط غير كاف، باقتصاد في الجرعات وفي الكلفة.
وقال سكرتير الدولة الألماني كلاوس تيو شرودر "إذا احتجنا إلى حقنة واحدة من اللقاح فهذا يعني تاليا أن لدينا ضعف عدد اللقاحات ويمكننا أن نلقح عددا أكبر من الأشخاص".
وتعمل مختبرات إنتاج الأدوية العالمية دونما هوادة للتوصل إلى لقاح بجرعة أو جرعتين مضاد لفيروس "إتش1إن1".
لكن مختبر سينوفاك الصيني تقدم على الجميع مطلع سبتمبر بحصوله على إذن ليسوق لقاحا أحادي الجرعة. وبعد ذلك كشف مختبر نوفارتيس السويسري عن تجارب واعدة بعد جرعة واحدة لإحدى لقاحاته التي يحضرها.
وقالت المفوضة الأوروبية لشؤون الصحة أندرولا فاسيليو إنها "متفائلة جدا" حيال توافر لقاح بجرعة أو بجرعتين قريبا جدا.
وأظهرت أولى التجارب في أوروبا أن اللقاحات "فعالة وآمنة" على ما أوضحت وزيرة الصحة الإسبانية ترينيداد خيمينث التي أتت إلى الاجتماع بصفة مراقب.
وهي تعول على إذن نهائي لبيع اللقاحات اعتبارا من نهاية أكتوبر أو مطلع نوفمبر. وتتوقع فرنسا وألمانيا أولى الجرعات في منتصف أكتوبر. واتفق كل المشاركين في الاجتماع الدولي على أن التلقيح يجب أن يبقى طوعيا.