|
المنتدى الإسلامي :: كل مايهم الاسرة المسلمة من مواضيع إسلامية :: |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-01-2009, 02:03 PM | #1 (permalink) |
.:: عضـو ممـيز ::. تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 284
معدل تقييم المستوى: 16 | زوجها يحبها وصاحب دين ولكن هي لا تنجذب إليه تزوجت منذ فترة قصيرة ، ولكني لست سعيدة بهذا الزواج , ولا يوجد في زوجي عيب أو شيء منفِّر بل هو يحافظ على الصلاة في المسجد ، وصاحب أخلاق ، ويحاول أن يتقي الله , المشكلة أنني لا أحبه ، مع أني كنت دائما أرغب بالزوج الملتزم ، قد أكون تسرعت في الموافقه لأنني لم أتعرف عليه جيداً قبل الزواج وكنت أحيانا وقت العقد أشعر بعدم القبول ، أخاف من أن انفصل عنه من المستقبل المظلم ، ولكني مترددة ، الشيء الوحيد الذي يطمئني أنني استخرت الله قبل الموافقة عليه ، أنا لا أعلم ما أنا فيه وهل هذا ابتلاء حقا أم أنا التي صنعت هذا الهم لنفسها ، وهل يمكن أن أكمل في زواجي هذا بهذا الشعور الداخلي وأنجب أولادا منه ، ويكبرون ، وتكون هذه حياتي مع شخص لست راضية به ، أم عليَّ أن أتناسى وأعيش هكذا بلا شعور مع زوجي ! . الحمد لله أولاً: إن نعَم الله تعالى على الإنسان كثيرة وعظيمة ، وهو يعجز عن إحصائها ، فأنَّى يستطيع شكرها ؟! ولذلك وَصف الله تعالى الإنسان بالظلم والجهل بعد بيان عظيم نعَم الله ، قال تعالى : ( وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ) إبراهيم/ من الآية 34 ، فاعلمي أيتها الأخت أنك تتقلبين في نعم الله تعالى ، حيث رزقك الله بزوج صالح ، وبيت تأوين إليه ، في الوقت الذي ترتفع آهات كثيرة من نساء لا يجدن زوجاً ، ومن وجدت فقد يكون ظالماً أو فاجراً ، وفي الوقت الذي تتشرد فيه الآلاف من النساء بسبب الفقر والحروب ، فاحرصي على شكر النعمة بالمحافظة عليها ، وأداء حقها ، واحذري من كفرانها ، وإلا سلبها الله منك ، قال تعالى : ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ) إبراهيم/ 7 . وحتى تعلمي عظم تلك النعم عليك انظري في حال من فقدها ، أو نقصت منه ، وهي وصية النبي صلى الله عليه وسلم لنا حتى لا يزدري أحدنا نعمة الله عليه . عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( انْظُرُوا إِلَى مَنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ فَهُوَ أَجْدَرُ أَنْ لَا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ ) رواه مسلم ( 2963 ) . ثانياً: مما نعجب منه في رسالتك قولك " فأنا لم أتعرف على زوجي جيِّداً قبل الزواج " ! وهل تعتقدين أن ما يحدث قبل الزواج بين الرجل والمرأة هو شرعي أولاً ؟ وهل تظنين أنه بتلك العلاقة يتعرف الرجل على المرأة والعكس ؟ إن أكثر ما يحدث في فترة التعارف تلك ليس بشرعي ، بل هو مخالف للشرع ؛ حيث يكون التوسع في النظر والحديث ، والاختلاط المستهتر ، والخلوة المحرمة ، وغير ذلك من المنكرات الشرعية ، وهي مشهورة بين الناس . وفي هذه الفترة لا يَظهر الرجل على حقيقته ، ولا المرأة كذلك ، بل يحاول كل واحد منهما أن يُظهر صفاتٍ جميلة ، وأخلاق عالية راقية ، ولا تظهر الحقائق إلا فيما بعد الزواج ، وفي إحصائيات متعددة في دول مختلفة تبين أن الزواج الذي تسبقه علاقة " حب محرَّم " أفشل من ذلك الذي خلا من تلك العلاقة ، وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال (84102) ، وحسبنا تنبيهك أنه ليس ثمة حاجة لتلك الفترة لتتعرفي على زوجك ، وقد ذكرت من صفاته وأخلاقه ما يغنيك عن تلك الفترة للتعرف عليه . إن الحب قبل الزواج قائم على المخادعة العاطفية ؛ إذ ليس في المرأة ما يجعلها محبوبة لزوجها إلا مظهرها الخارجي ! بخلاف الحب بعد الزواج فإن سببه المخالطة والمعاشرة ، ولذا فإن الله تعالى يجعل بين الزوجين مودة ورحمة بعد زواجهما الشرعي ، لا قبله ، كما قال تعالى : ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) الروم/ 21 . ثالثاً: تقولين في رسالتك : " فأنا دائما كنت دائما أرغب بالزوج الملتزم الذي يعيشني حياة الالتزام بالدين .. " ، ونقول لك : ها هي أمنيتك قد تحققت ، وها هي رغبتك قد تحصلت ، فقد رزقك الله زوجاً لا تعيبين عليه خلُقاً ولا دِيناً . فاتقي الله في نفسك ، واحذري من عقوبة الله لك ، ويُخشى عليك سلب تلك النعمة ، والعقوبة بزوج آخر لا يتقي الله تعالى فيك ، ولا يربي أولادك كما ترغبين ، وساعتها سيفوت وقت الندم . أيتها السائلة الكريمة : لقد استخرت الله تبارك وتعالى قبل إقدامك على هذا الزواج ، وهذا من أعظم أسباب توفيقك ، إن شاء الله ، شريطة أن ترضي بما قسم الله تعالى وقدره لك ، وتعلمي أن الله تعالى قد اختار لك الخير : ( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ )(البقرة : 216) . إننا معك أيتها السائلة الكريمة في الخوف من المستقبل المجهول إذا ما فكرت في الانفصال عن هذا الزوج الصالح ، وأنت تعلمين نظرة المجتمع إلى المرأة المطلقة ، ولو كانت امرأة صالحة ، وظلمت في زواجها الأول ، وهي نظرة يشوبها كثير من الجاهلية ؛ فكيف إذا عرف أنك انفصلت عن هذا الزوج الصالح ، من غير ما بأس ، ولا عيب فيه !! بل إننا نخاف عليك ما هو أشد من ذلك والله !! ألم تسمعي إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا طَلَاقًا فِي غَيْرِ مَا بَأْسٍ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّةِ ) رواه أبو داود (2226) وصححه الألباني . وانظري جوابي السؤالين : ( 23420 ) و ( 20949 ) . والله أعلم
__________________ ((ســـبــحا ن الـــلـــه وبــحــــمـــده ســـبـــحا ن ألـــلـــه العظيم)) |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم | المتحدث | المنتدى الإسلامي | 4 | 08-30-2010 04:04 AM |
زوجها عمها بغير رضاها وزوجها يشرب الخمر ويضربها | أبوعايض الزبني | المنتدى الإسلامي | 2 | 10-02-2009 12:28 AM |