عرض مشاركة واحدة
قديم 10-22-2009, 10:26 PM   #2 (permalink)
.:: عـضو نشـيط ::.
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 94
معدل تقييم المستوى: 16
ابو ابراهيم is on a distinguished road
افتراضي



(5)














بَعْدَ كُلِّ صَلاةٍ.
- صحابي الحديث هو عقبة بن عامر رضي الله عنه.
والحديث بلفظ: أمرني رسول الله أن أقرأ بالمعوذات دُبُرَ كل صلاة.
وقوله: المعوذات قد فسرها المصنف بذكر السور الثلاث كاملة.
والحكمة في هذا أن الشيطان لم يزل يوسوس به وهو في الصلاة، ويسعى لقطعه عن الصلاة، ثم عندما يفرغ منها يقبل إليه إقبالاً كليًّا؛ فأمر عند ذلك أن يستعيذ بالمعوذات من الشيطان حتى لا يظفر عليه، ولا يتمكن منه.
وهي سورة مشتملة على توحيد الله عز وجل.
قوله: قل أي: آمرك أن تقول:....
قوله:أعوذ أي: ألجأ وأعتصم وألوذ.
قوله:من شر ماخلق;وهذا يشمل جميع ما خلق الله عز وجل، من إنس وجن وحيوانات.
قوله:ومن شر غاسق إذا وقب; وهذا تخصيص بعد تعميم؛ أي: من شر ما يكون في الليل، حين يغشى الناس النعاس، وتنتشر فيه الأرواح الشريرة، والحيوانات المؤذية.
والغاسق الليل إذا أقبل بظلمته.
والوقب الدخول؛ وهو دخول الليل بغروب الشمس.
قوله: ومن شر النفاثات في العقد;أي: من شر السواحر اللاتي يستعن على سحرهن بالنفث في عقد الخيط، التي يعقدنها على السحر.
قوله: ومن شر حاسد إذا حسد;والحاسد هو الذي يحب زوال النعمة عن المحسود، فيسعى في زوالها، بما يقدر عليه من الأسباب.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: الحسد كراهة نعمة الله على الغير.
إذاً فالحسد يشمل التمني لزوال النعمة، أو السعي في إزالتها، أو الكراهة لها على الغير.
أما لو تمنى أن يرزقه الله تعالى مثل ما أنعم على الآخرين، فهذا ليس من الحسد بل هو من الغبطة.
ويدخل في الحاسد العائن؛ [لأن العين] لا تصدر إلا من حاسد شرير الطبع، خبيث النفس.
وقوله:من شر الوسواس الخناس;قال الزجاج رحمه الله: يعني: الشيطان ذا الوسواس، الخناس الرجاع؛ وهو الشيطان جاثم على قلب الإنسان، فإذا ذكر الله تعالى خنس، وإذا غفل وسوس.
قوله: الذي يوسوس في صدور الناس; ظاهر قوله: الناس أنه يختص ببني آدم، ولكن قوله: من الجنة والناس يرجح دخول الجنة فيهم.
ووسوسة الشيطان تكون بكلام خفي يصل مفهومه إلى القلب من غير سماع.
- سورة الإخلاص

قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)
قل -أيها الرسول-: هو الله المتفرد بالألوهية والربوبية والأسماء والصفات، لا يشاركه أحد فيها.
اللَّهُ الصَّمَدُ (2)
الله وحده المقصود في قضاء الحوائج والرغائب.
لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3)
ليس له ولد ولا والد ولا صاحبة.
وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)
ولم يكن له مماثلا ولا مشابهًا أحد من خلقه، لا في أسمائه ولا في صفاته، ولا في أفعاله، تبارك وتعالى وتقدَّس.


(6) آية الكرسي
- صحابي الحديث هو أبو أمامة الباهلي، صُدَيُّ بن عجلان رضي الله عنه.
والحديث هو قوله : من قرأ آية الكرسي دُبُر كل صلاة مكتوبة، لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت.
وهذه الآية هي أعظم آية في كتاب الله تعالى؛ فقد قال رسول الله : يا أبا المنذر أُي: أبي بن كعب أيُّ آية في كتاب الله أعظم؟ قال: قال أُبي:الله لا إله إلا هو الحي القيوم;قال أبي: فضرب في صدري، ثم قال: ليهنك العلم، ثم قال: والذي نفس محمد بيده، إن لهذه الآية لساناً وشفتين تقدس الملك عند ساق العرش.
وقوله: ليهنك أي: ليكن العلم هنيئاً لك؛ فتُسرّ به وتَسعد.
قوله: سنة ; أي: النعاس؛ وهو النوم الخفيف.
قوله: يعلم ما بين أيديهم ;أي: ما مضى، وما خلفهم ;ما يكون بعدهم.
قوله: وسع كرسيه السماوات والأرض ;أي: سعته مثل سعة السموات والأرض.
قوله: لا يئوده;أي: لا يثقله ولا يشق عليه، حفظهما;أي: السماوات والأرض.
قوله: العلي ;أي: الرفيع فوق خلقه، والمتعالي عن الأشباه والأنداد.
[قال المصحح: والعلو وصف من صفات الله تعالى الذاتية، فله العلو المطلق: علو الذات، وأنه تعالى مستوٍ على عرشه استواء يليق بجلاله، وله علو القدر، وله علو القهر.
قوله: العظيم;أي: الكبير الذي لا شيء أكبر منه.

(7) لا إلهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ ولَهُ الحَمْدُ، يُحيي ويُميتُ، وهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قديرٌ (عَشْرَ مرَّاتٍ بَعْدَ صلاةِ المَغْربِ والصُّبْحِ) .
- صحابي الحديث هو أبو ذر الغفاري، جُندب بن جُنادة وغيره – رضي الله عنهم أجمعين -.
وجاء فيه: قوله : من قال في دبر صلاة الصبح، وهو ثانٍ رجليه قبل أن يتكلم:...، عشر مرات كتب له عشر حسنات، ومحي عنه عشر سيئات، ورُفع له عشر درجات، وكان يومه ذلك في حرز من كل مكروه، وحُرس من الشيطان، ولم ينبغ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم إلا الشرك بالله تعالى.
قوله: حرز الحرز هو المكان الذي يحفظ فيه؛ والمراد أنه في وقاية وحفظ.
وقوله: بعد صلاة المغرب قد جاءت في طرق أخرى للحديث.

(8) اللَّهمُّ إنِّي أسأَلُكَ عِلماً نَافِعاً، ورِزْقاً طَيِّباً، وعَمَلاً مُتَقَبَّلاً (بعد السَّلامِ مِنْ صَلاةِ الفَجْرِ).
- صحابية الحديث هي أم سلمة – رضي الله عنها –
قوله: علماً نافعاً أي: أنتفع به وأنفع غيري.
قوله: ورزقاً طيباً أي: حلالاً.
قوله: وعملاً متقبلاً أي: عندك؛ فتُثيبني وتأجرني عليه أجراً حسناً.




* من شرح الأستاذ مجدي بن عبدالوهاب الأحمد لكتاب حصن المسلم
وعندما يذكر قول المصحح فهو صاحب الكتاب الشيخ سعيد بن وهف القحطاني - حفظه الله - .
وبهذه المناسبة أنصح الإخوة إقتناء الشرح بتعليق الشيخ فقد تميز في ذلك .


__________________
أن مفتاح النفوس .. طيبُ كلمةٍ ... وصدقُ حديث

ونقاء سريرة .. وابتسامة مشرقة .. وجَمَالُ لقاء

وسؤال يسير عن حال مَن لم يعهد منك السؤال .

وأن النفوس بهذه تُفْتح .. وهو مالم تقدر على فتحه

مئات الفلوس فالأول باق والآخر ماض .

أن أي غش في علاقتك مع الآخرين يورث

هماً تحمله بين جوانحك .. نغص عليك حياتك

مهما حاولت تناسيه .








ابو ابراهيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس