السلام عليكم عدت معكم مرة أخرى لأحكي لكم ماتبقى من غزوة بدر الكبرى والآن اللقطات من موقع الحدث
في صبيحة هذا اليوم التقى الطرفان بدأ القتال بين المسلمين و الكفار بعد زحف الكفار نحو مواقع المسلمين ، و استمر القتال حتى ظهر ذلك اليوم ، و عنده كتب الله النصر للمسلمين بعد أن سقط من الكفار ( 70 ) قتيلاً و أُسر منهم ( 70 ) ، و انجلت الغبرة بهزيمة الأعداء و فرارهم .
بعد ذلك أمر النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) بدفن الشهداء و مواراة القتلى من الأعداء ، ثم صلى بالمسلمين صلاة العصر ، ثم توجه المسلمون إلى المدينة المنورة و هم فرحون مستبشرون بما كتب الله لهم من النصر و بما رزقهم من الأموال و الغنائم ـ التي كانوا في اشد الحاجة إليها ـ و بما صحبوا معهم من الأسرى .
لقد حاز السابقون إلى الطاعة والخروج يوم بدر قصبَ السبْق، مع أن رسول الله- صلى الله - صلى الله عليه وسلم - لم يعزم على المسلمين في الخروج، ولم يكونوا يظنون أن إخوانَهم سيلقَون قتالاً، وهم إنما خرجوا لعِير قريش لا لنفيرها.. فاستحقَّ السابقون والمبادِرون وِسامَ بدر، وكان يكفي شرفًا الواحد من أصحاب النبي- صلى الله عليه وسلم - أن يقال هو بدريٌّ.. !! وهل بعد قول النبي- صلى الله عليه وسلم -: "لعلَّ اللهَ اطَّلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غُفر لكم".. ؟! (متفق عليه).
النصر ثمرة الإخلاص
لقد نزل النصر على أهل بدر من القلة المؤمنة بعد أن اطلع الله - تعالى - عليهم فرأى في قلوبهم الإخلاص، وفي نفوسهم العزم، وقد حرروا ولاءهم لله - تعالى - وحده، ولمَّا التقى الجمعان كان القول الفصل لآصرة الإيمان وأُخوَّة الإسلام، التي استعلت على أواصر القربى وروابط الدم، أما قبل اللقاء فكان الاستعدادُ الجازمُ والرؤيةُ الصافيةُ والطاعةُ البصيرةُ للقيادةِ المؤمنةِ المجاهدة، وقد قال سعد بن معاذ للنبي- صلى الله عليه وسلم - وهو يشاورهم: "لقد آمنا بك وصدقناك.. فامض يا رسول الله لما أردتَّ، فنحن معك، فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا البحر فخضته لخضناه معك، وما تخلَّف منا واحد، وما نكره أن تلقَى بنا عدوَّنا غدًا، إنا لصُبُر في الحرب، صُدُقٌ عند اللقاء، لعلَّ الله يريك منا ما تقرُّ به عينك.. ".
وقفه
متى سنعلن شجاعتنا امام نفوسنا الضعيفة التي اسرتنا أمام كل شهوة نحن مقبلون على أيام عظيمة العشر الأخيرة فإما منتصر روح وريحان ورب غير غضبان أو منهزم وحسرة وندامة
أعلن لنفسك القوة وقل لها كما قال سعد بن معاذ لرسول الله والصدق يعم جوانبه امضي في شوق مع الله ومناجاة ودعلء أن يجعلك الله سببا في نصرة هذا الدين لعل دعوتك توافق ليلة القدر فيكون لك شامة عظيمة في هذا الزمن يقتدى به تحدى الحوا بالدعاء فالله قريب منكم لاتيئسوا اجعلوا لكم هندسة في دعائكم وتخطيط فالدعاء هوة سلاح المؤمن وليس هو حيلة الضعيف كما يقال
الله اكبر الله اكبر لاالة الا الله والله اكبر الله اكبر ولله الحمد هكذا لهجو صحابة رسول الله يوم نصرهم في عيد الفطر فرحة بالنصر على نفوسهم وعلى عدوهم فمتى ستلهج بها في العيد وأنت تشعر بالرضا عن نفسك؟؟ نعود لقصتنا والعبرة منها
أما القيادة المؤمنة- المتمثلة في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكانت في مقدمة صفوف المجاهدين، حتى قال علي بن أبي طالب- رضي الله عنه -: "لقد رأيتُنا يومَ بدر ونحن نلوذ برسول الله- صلى الله عليه وسلم - وهو أقربنا من العدو".
عندما يكون لديك أمر تقدمه بكل شجاعة بعدها ستقدر ذاتك وتعلو نفسك ايمانا بما صنعت فلا تتوارى ورأى الصفوف وتأمر وتنهى وأنت أخوف ما يكون من المواجهة
فحرِّروا ولاءَكم لله ورسوله، واستعِدوا وأعِدوا لكل أمر عدتَه، وأخلصوا قصدَكم ونياتِكم، وإنه لمن دواعي العزة وتباشير النصر أن نجد قياداتنا في مقدمة الصفوف، عطاءً وبذلاً، وإقدامًا ونيلاً للعزة،إن أمتنا اليوم في أمسِّ الحاجة إلى أن تستلهم روح بدر، تلك التي توحَّدت فيها رؤية القيادة والأمة، واتَّسقت مساراتهم فكانت مسارًا واحدًا، وعملاً متوحدًا، وإن درس الشورى واحترام إرادة الأمة لمِن أبرز دروس بدر التي ننظر إليها بعد أكثر من أربعة عشر قرنًا في إجلال، وننظر إلى واقعنا الراهن بعد هذه القرون في حسرة وأسف.. !!
لقد شاور الرسول- صلى الله عليه وسلم - أصحابه في أمر محاربة العدو الرابض على مقربةٍ منهم، وقَبِلَ مشورة أحدهم وهو الحباب بن المنذر أن يغيِّر موضع الجيش إلى مكان آخر يتحكم في مياه منطقة القتال، فنـزل النبي- صلى الله عليه وسلم - على رأيه، وهو جَدُّ سعيد.
ولم تكن الشورى في حياة النبي- صلى الله عليه وسلم - وصحابته مقتصرةً على أمور الحكم وقضايا السياسة، بل كانت خُلقًا عامًا، تربَّى عليه ذلك الجيل الفريد، واستمسك به، وإن النصر في تاريخنا لشديدُ الارتباط بالحرية السياسية، كما أن الهزيمة والنكوص قرين الاستبداد والقهر، وهل ضاعت القدس وسيناء والجولان وغيرها عام 1967م إلا في أجواء القهر السياسي، ؟!
لا عذرَ في القعود
إن المجاهدين يوم بدر لم يُبْقُوا حجةً لقاعد، ولا عذرًا لمتخاذل يحتجُّ بقلة ذات اليد، وعظم إمكانات العدو وقدراته، فواجَهوا جيشًا يفوقُهم عددَا بثلاث مرات، ولم يكن في جيش المسلمين سوى سبعين بعيرًا يعتقبونها، فيركب البعيرَ الواحدَ الثلاثةُ والأربعةُ منهم، واحدًا تلو الآخر، وكانوا كما وصفهم النبي- صلى الله عليه وسلم - في دعائه ربَّه: "اللهم إنهم حفاةٌ فاحملهم، عالةٌ فأغنهم، جياعٌ فأطعمهم.. "، وكان في مقدورهم القعود لكل ذلك.
ولأنهم يخوضون معركةً لم يتحسَّبوا لها، إذ خرجوا لعِير قريش، وبقي منهم عدد صالح بالمدينة لو يعلم قتالاً لخف إلى مشاركتهم.. لكنهم حين فُرِض عليهم القتال، ورأوا أنه لا بد منه وقد سارت إليهم قريش.. أدركوا أنه لا ملجأَ من الله إلا إليه، فاستغاثوا ربَّهم، وأحسنوا اللجوءَ إليه، وفرُّوا من حولهم وقوتهم إلى حوله وقوته.. (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ) (الأنفال: 9).
وكان النبي- صلى الله عليه وسلم - بعدما أعد العدة وأخذ بالأسباب كلها يجأَر إلى ربه، هاتفًا به: "اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تُعبد بعدها في الأرض، اللهم أنجِز لي ما وعدتني، اللهم نصرَك"، ويرفع يديه إلى السماء، حتى سقط رداؤه عن منكبيه.. وقد روى الإمام أحمد بسنده عن علي بن أبي طالب قوله: "لقد رأيتُنا وما فينا إلا نائم، إلا رسول الله- صلى الله عليه وسلم - تحت شجرة يصلي ويبكي حتى أصبح، وذلك ليلةَ بدر.. وهو يُكثِر من قول: يا حي يا قيوم.. ويكررها وهو ساجد.. ".
فمتى تعزم وتقول ياحي ياقيوم ودموعك على خدك تذرف والناس نائمون فيمددك الله بنصر من عنده ويرفع قدرك
نداء للكل مكروب اومظلوم او مريض اومبتلى اصدق مع الله في دعائك ولا تيئس وقل ياهم عندي رب كبير وليس يارب عندي هم كبير فالله ينزل في رمضان الثلثين الأخيرين اما في الأيام العاديه فينزل في الثلث الأخير فقط فاإغتنم الفرصة وكن من السابقين
أخيرا
أحببت أن أذكركم بعمل قمنا به في مثل هذا اليوم في جامعتنا جامعة الملك عبد العزيز عندما كنت قائدة فريق أحباب المسجد
وكانت إحدى صديقاتي وأخواتي الغاليات قائدة فريق إحياء السنة والأخلاق بلجنة التوعية الإسلامية بكلية العلوم رأت مناما أنها في غزوة مع رسول الله في أيام رمضان وكنا فعلا في رمضان وبدأ يتردد على مسامعها عبارات من بعيد تقول غزوة بدر عزم يتجدد في أمتنا
فأخبرتني بمنامها فخطرت ببالنا فكرة أن نذكر الناس بهذا اليوم العظيم وأن نجدد العزم في نفوس زميلاتنا في الجامعة ونعرفهم بمدى وقوف الصحابة رضوان الله عليهم بجانب رسول الله وكيف نصروه وآزروه فبدأنا بتجهيز برنامج أقيم في المسرح نقتبس من غزوة بدر العبر ونعيدها ونجددها في نفوسنا ونعزم أن نكون سببا في رفع هذه الأمة بعلمنا وتعليمنا
وعملنا لذلك قمصان نرتديها لمدة 3 ايام تذكيرا للناس بهذا اليوم العظيم واليكم صورا للقميص وهي عبارة (غزوة بدر الكبرى من الأمام ومن الخلف عزم يتجدد سانصر الإسلام في نفسي)
نعم نحتاج نصرة افسلام في نفوسنا لنري الله ورسوله خيرا منا
أتمنى ان أكون قد أوصلت لكم فكرتي وهدفي من طرحي لهذا الموضوع ولماذا اخترت 16و17 من رمضان
فأرجو نصرة هذا الدين وماهي طرق النصر ليس حربا بل علما وسلوكا وصدقا وأملاً
منقول
اخوكم|بن نماء