في الاربعينات من القرن الماضي كان وحيان بن ضويحي بن سويد الزبني شاب في مقتبل العمر وكان اكبر اخوانـه وهم محيا وسالم وصلفيج رحمهم الله جميعا .في تلك الفترة ومن خلال ما تناقله الاخبار عن الجهاد لحماية القدس من عصابات اليهود التي بدات تظهر في تلك الفترة وحينها طلب وحيان الزبني من والده الذهاب الى فلسطين للجهاد للالحتاق بالمجاهدين الان والده اشفق عليه لصغر سنه في ذلك الوقت ولصعوبة وبعد المسافة في تلك الفترة الا انه وبعد اصراره على الذهاب وافق له والده رحمه الله على ذلك وذهب الى فلسطين . وهناك التحق بالمجاهدين من جميع الدوال الاسلامية وكتب الله له شرف الجهاد عن المسجد الاقصى . وحين عاد الي قريته المعرش وهي في وادي الرمة المشهور وهو الوادي الذي له ارتباط تاريخي ومعنوي مع قبيلة بني رشيد كان محط اعتزاز من جماعته قخذ الزبون ومن قبيلته بني رشيد . وقد كان الذلول الذي اشتراها من بادية الشام وزينها بالسافيف التي لم تكن متوفرة في تلك الفترة في منطقة نجد محط اعجاب الجميع . وبعد مرور الايام وفترة من عودته من القدس ذهب الى الامير عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي امير منطقة حائل في ذلك الوقت فاصبح من رجاله المكلفين في حماية محميات ابـله . وكان هنالك رجل يدعى جاوان من قبيلة حرب الكريمة وكان مشهور بالشجاعه ومهيوب الجانب حيث كان يرعى بابـله في اماكن المحميه دون الخوف من الحمايه وكان اغلب الحماية يتحاشون الاحتكاك به الا ان وحيان الزبني لم يعجبه الوضع واصر على منعه من دخول محميات الامير وذهب الى ابل جاوان واخرجها من المحمية واستاقها الى الامير وحينها ابتدع جاوان هذه القصيدة يصف الحاله ومنها هذه الابيات الشهيره :
وافطري شلهٌا وحيان شلٌة عطيب المضاريبي ****والله يالولا وحم شقران لا احط راسه تحت جيبي
وهذه عادة الرجال الذين يذكرون الشجاعة ومواقف الرجال وحتى لو كانوا خصوما لهم . رحـم الله وحيان الزبني .. ورحم الله جوان الحربي برحمته . المصدر : هذه القصة معروفه لدى كبار فخذ الزبون .