بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع رائع اعجبني كثيراً فأحببت مشاركتكم واياه ان شاء الله يعجبكم لا طعم للحياة بدون مشاكل ولا قيمة لها بدون متاعب ولا أثر لها بدون صعوبات كما أن النهار لا طعم له بدون ليل والفرح بدون ألم والنجاح بدون التضحيه , والعلا بدون السهر إن الحياة أكثر جمالاً وروعه في عيون المتعبين تجده يسعى ويحفى وقد أضناهـ التعب ولكن لايلبث أن يرى طفلاً يبتهج لإحسان قد قدمه له إلا وقد انفرجت كل أساريرهـ وراح كل تعبه والحقيقة ليست هنا !
الحقيقه 00
شيء ندركه ,, وننساه
نسعى وراءه ,, ونبتعد عنه
ولكن 00
ما معنى أن تكون مهموماً أو حزيناً ..؟
ما معنى أن تتألم لكلام يقوله صديق عن صديقه ..؟
أو تحزن من أجل جار فقد عزيزاً عليه ..؟
ما معنى أن تبكي لحادث وقع لإنسان لا تعرفه ..؟
ما معنى أن يتحرك قلبك لمأساةً يعيشها أخوك ..؟
ما معنى كل هذهـ الأشياء وغيرها ..؟
معناهـ أن تتعب ,,
معناهـ أن تشقى ,,
معناه أن تضيف ,,
لرصيدك الخاص من المشاكل والمتاعب رصيداً جديداً
معناه أنك إنسان ,, تعيش الحياة طولاً وعرضاً
وبكل معاني الإنسانية التي أودعها الله فيك
هذا هو الألم الذي يأتي على أحد من البشر 00
يداهمه يكاد يحيله جثة هامده ,, جثة تتنفس ,, تتحرك
لكنها لا تشعر ,, إلا بالكآبة والإنقباض
ويبقى هنالك سؤال 00
عن ماهوا تصرفنا مع هذا الألم الذي يفترسنا ..؟
هل نظل مطأطئين الرؤوس 00 مستسلمون وهالكون ..؟
أم صامدون في وجه الريح 00 فناجون من خضمه وإعصاره ..؟
هنا ,, تكمن الروعة
هكذا تكون نعمة القدرة على ,, التألـــــــمـ
فالألم ,, هوا النار التي تصقلنا
النار التي تجعلنا أكثر صفاءًا
النار التي تحول العظم داخلنا ,, إلى ماس لامعُ بٌراق
هي الأداة الغامضه ,, التي تنبهنا إلى حقيقة أنفسنا
هي الأداة التي تفتح عيوننا ,, على مواضع خللنا وعيوبنا
فنسعى جاهدين على التخلص منها
الألم ,, هوا تلك القوة المبهمه المحركه التي تجعل عقولنا
تُسيطر على أنفسنا فتجعلنا نتراجع ونفكر 00
ونتصرف بطريقة أخرى نقية صافية
من هنا 000
تنبع السعاده أحبتي
فنحن عندما نعاني ,, نتعذب ونتألم ونصبح أكثر نضجاً
وأكثر قدرةً على التحمل ,, وأكثر عطفاً على الآخرين
وأكثر تسامحاً معهم ,, و أكثر إحساساً بوطأة آلامهم
وبالتالي نكون ,, أكثر إنسانيه
مـــ خالص تمنياااتي وحبي للجميع ـــع