رئيس "القضاء الأعلى" يحذر الخطباء من ضيق الأفق
الدكتور صالح بن حميد المدينة المنورة: مريم الجهني
حذر رئيس مجلس القضاء الأعلى الشيخ الدكتور صالح بن حميد الأئمة والخطباء من ضيق الأفق والانغلاق، وطالبهم بالتفريق بين انتصارهم لأنفسهم وانتصارهم للحق.
وقال إن ضيق التواصل يؤدي إلى ضيق الرؤية والانغلاق.
جـاء ذلك في محاضرة ألقاها ابن حميد عقب افتتاح فعاليات الملتقى الأول للأئمة والخطباء، الذي نظمته جامعة طيبة بالمدينة المنورة تحت عنوان (رسالة الأئمة والخطباء في ضوء المتغيرات المعاصرة).
وأكد ابن حميد في محاضرته أن للتوجيه وقفات ومعالم تنير للموجهين دربهم وتسهم في إيصال كلمتهم على أكمل وجه، وأن على الموجه أن يدرك أن حديثه وجهات نظر تحتمل الخطأ وليست كلاماً قاطعاً، وأن للآخر رأيه الذي يتمسك به، وأن الأمور ليست كلها تتحمل الاندفاع.
كما أوضح أن صاحب الحماس يعتقد أن الصرامة كافية في تحقيق الأهداف، وأن الشباب يميلون للحلول الصارمة والتمسك بآرائهم ويعتقدون أن أوامرهم حازمة وغير قابلة للنقاش. وحذر ابن حميد من تهميش الآخرين وتهميش أدوارهم ومهامهم، مؤكدا أن التوجيه يحتاج إلى أفق واسع والتعامل بحكمة وروية.
وقال إن بعض المتحمسين يرون أن فصل الشيء وقطعه والتخلص منه هو الحل، ولكنه ليس حلاً بل يجب الحكمة والتروي، فكثير من الأخطاء يمكن غض الطرف عنها ومعالجتها.
كما انطلقت أولى جلسات الملتقى وترأسها إمام وخطيب مسجد قباء الشيخ صالح المغامسي واشتملت على خمسة بحوث.
انطلقت صباح أمس فعاليات الملتقى الأول للأئمة والخطباء بعنوان (رسالة الأئمة والخطباء في ضوء المتغيرات المعاصرة ) والذي نظمته جامعة طيبة ويستمر لمدة يومين. وقد افتتح الملتقى مدير الجامعة الدكتور منصور النزهة بحضور رئيس مجلس القضاء الأعلى الشيخ الدكتور صالح بن حميد وإمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور عبدالرحمن السديس وعدد من الأئمة والخطباء والأكاديميين.
وكان الدكتور ابن حميد قد ألقى محاضرة في حفل الافتتاح، وجه خلالها نصائح لمن هم على رأس التوجيه سواء كانوا أئمة أم خطباء أم موجهين أم علماء. وأكد في محاضرته أن للتوجيه وقفات ومعالم تنير للموجهين دربهم وتسهم في إيصال كلمتهم على أكمل وجه، وأن على الموجه أن يدرك أن حديثه وجهات نظر تحتمل الخطأ وليست كلاماً قاطعاً، وأن للآخر رأيه الذي يتمسك به، وأن على الخطيب أن يفرق بين انتصاره لنفسه وانتصاره للحق، وأن ضيق التواصل يؤدي إلى ضيق الرؤية والانغلاق، وأن الأمور ليست كلها تتحمل الاندفاع. كما أوضح أن صاحب الحماس يعتقد أن الصرامة كافية في تحقيق الأهداف، وأن الشباب يميلون للحلول الصارمة والتمسك بآرائهم ويعتقدون أن أوامرهم حازمة وغير قابلة للنقاش. وحذر ابن حميد من تهميش الآخرين وتهميش أدوارهم ومهامهم، مؤكدا أن التوجيه يحتاج إلى أفق واسع والتعامل بحكمة وروية وأن بعض المتحمسين يرى أن فصل الشيء وقطعه والتخلص منه هو الحل، ولكنه ليس حلاً بل يجب الحكمة والتروي، وأن كثيرا من الأخطاء يمكن غض الطرف عنها ومعالجتها، وأن النظرة الفاحصة المتزنة تدرك أن التقصير سمة في الجميع. ودعا الشيخ ابن حميد إلى عدم الاتهام المتبادل بالتقصير، وأن يعرف الجميع أن كثيرا من وجهات النظر فيها تشابك وتداخل ويجب علينا تقبل ذلك، وأن الناس يتفاوتون في الخبرة والتجربة والعلم والحكمة.
كما انطلقت أولى جلسات الملتقى وترأسها إمام وخطيب مسجد قباء الشيخ صالح المغامسي واشتملت على خمسة بحوث الأول بعنوان (تأثير الأئمة والخطباء في تحقيق التكافل الاجتماعي والأسري) والثاني بعنوان (دور الأئمة والخطباء في توعية المجتمع) والثالث بعنوان(تفعيل رسالة الأئمة والخطباء في ضوء المتغيرات المعاصرة) والرابع بعنوان (فقه الموازنة وحاجة الإمام والخطيب له) والخامس بعنوان (تجديد الخطابة وزيادة تأثيرها من خلال توظيف أسلوب القبعات الست