السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كشفت دراسة علمية حديثة أن السيجارة الواحدة تحتوي على مواد كيميائية سامة تقدر ما بين 4 إلى 6 آلاف مادة سامة، منها على الأقل 40 مادة مسببة للسرطان.
وأوضحت الدراسة التي أعدها الدكتور خالد عرفات استشاري الغدد الصماء والسكر بوزارة الصحة، أن التبغ يعتبر القاتل الأول في العالم لقدرته الهائلة على تدمير كل جزء من أجزاء الجسم البشري.
ولفتت الدراسة إلى أن النساء المدخنات يخسرن حوالي سنتين من عمرهن المخضب، ويدخلن في مرحلة سن اليأس مبكرا، ويكن عرضة للإصابة باضطرابات الدورة الشهرية ونقص الإخصاب، وذلك بآليات مباشرة بالتأثير على الهورمونات الأنثوية الاستروجين أو غير مباشرة بواسطة إفراز إنزيمات كبدية، إضافة إلى ظهور عوامل خطرة تسبب نقص الكتلة العظمية لأنها تحول دون وصول القوة العظمية إلى ذروتها عند البلوغ، ويؤدي بذلك إلى خطر حقيقي باصابة متقدمة وشديدة بهشاشة العظام عند سن اليأس لدى النساء و«الاندروبوز» لدى الرجال. وبين الدكتور عرفات في دراسته، أن المدخنين يصابون بالإدمان على النيكوتين، إذ يؤدي التدخين إلى اضطرابات نفسية وعصبية حادة وصداع، وبالتالي فقدان الشهية وسوء التغذية ونقص في الفيتامين والكالسيوم مما يساعد على زيادة حدة هشاشة العظام، مشيرا إلى ضرورة استعمال بدائل النيكوتين كالنيكوتينيل في مثل هذه الحالات لقدرتها الفعالة على الإقلاع عن التدخين. وأثبتت الدراسة التي أجريت على مجموعة سيدات مدخنات، وأخريات غير مدخنات، حدوث انخفاض في الكتلة العظمية لأكثر من 5 إلى 10 في المائة عند غير المدخنات، بالإضافة إلى أن الامتناع عن التدخين يقضي مع الوقت على الإدمان ويزيل الاضطرابات النفسية ويعيد للجسم توزانه الغذائي مما يؤثر ايجابا على الوزن والعظم.وتعمل وزارة الصحة حاليا على تفعيل برامج مكافحة التدخين وتكثيف الجهود في مختلف القطاعات وشرائح المجتمع لمواجهة هذه الآفة الخطيرة على صحة الأفراد والمجتمعات