كره الحياة ويتمنى الموت ما حكم الشرع في رجل كره هذه الحياة الدنيا أشد كراهية ، وسأل الله أن يميته إن كان ذلك خيراً له ، وانتظر الموت ؟ الحمد لله
"لا يجوز للمسلم أن يكره الحياة وييأس فيما عند الله تعالى من فرج وخير ، والواجب عليه أن يصبر على ما يلاقيه من أقدار الله ويحتسب ما يصاب به من مصائب عنده تعالى ، ويسأله سبحانه أن يصرفها عنه ، ويعينه ويأجره على ما يقدر عليه منها ، وينتظر الفرج منه تعالى ، قال سبحانه : (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا) الشرح /5، 6 ، ويكره للمسلم تمني الموت لضر نزل به من مرض أو ضيق دنياً أو غير ذلك ، وفي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به ، فإن كان فاعلاً فليقل : اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي) ، وفي الصورة المذكورة في الحديث نوع تفويض وتسليم للقضاء . وما يصيب المسلم في هذه الدنيا من مصائب كفارة له ، إذا احتسبها عند الله تعالى ولم يتسخط ، وفيها إيقاظ لقلبه من الغفلة ، وموعظة في المستقبل .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى .
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز .. الشيخ عبد العزيز آل الشيخ .. الشيخ صالح الفوزان .. الشيخ بكر أبو زيد .
"فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" (25/398) .
__________________ ((ســـبــحا ن الـــلـــه وبــحــــمـــده ســـبـــحا ن ألـــلـــه العظيم)) |