أزمة الزواج.. مشاعر بغيضة تكنها الفتيات للرجال!! قبل عدة أسابيع كتبت مقالاً حول رسالة وصلتني من قارئة تقول فيها بأنها تكره الرجال لأنها رأت الزواجات حولها معظمها فاشلة إن لم تكن جميعها..! وتشكو من سوء معاملة الرجال لزوجاتهم. ولم أكن أتوقع أن هذا المقال يُثير ردودا كبيرة وكثيرة تجاوزت المائة تعليق على هذا المقال. الملفت للنظر في هذه الردود والتي كلها إن لم يكن معظمها من فتيات أو سيدات. ردود بعضها غاضب ؛ يتسم بغضبٍ شديد وحدةٍ في الالفاظ. بعض الفتيات قلن أمورا في غاية الأهمية عن طريقة الزواج. بعض من هؤلاء الفتيات انتقدن بعنف طريقة الزواج ، ووصفت احدى الفتيات بأن الاخيتار في الزواج وطريقة الزواج طريقة ليست واقعية وليست منطقية ، فأكثر الزواجات تتم عن طريق أن الفتيات يستعرضن أنفسهن بناء على توجيهات الأمهات اللاتي يردن عرض بناتهن خلال الحفلات ، خاصةً حفلات الأعراس. احدى الفتيات ترى بأن هذا الأمر لا يتوافق مع الوقت الذي نعيش فيه. ووصفت هذه الفتاة بأن استعراض الفتيات في الحفلات يُشبه استعراض الجواري (وهذا أمر قد نختلف معه أو نقبله ، ولكن هذا ما قالته ) وهذا هو رأي احدى الفتيات التي كان ردها يتسم بالسخرية والغضب معاً ، وأن سبب فشل الزواج هو هذه الطريقة البدائية في بداية الزواج. فتاة أخرى ترى بأن الرجال أصبحوا مستهترين ولا يتحملون مسؤولية الزواج وأصبحت كلمة مثل الطلاق تُقال بكل سهولة ولا يعلم الرجل مدى الألم الذي يقع على الفتاة بعد الطلاق ، خاصةً إذا كانت فترة الزواج لم تتعد بضعة أشهر ويستعجل الزوج فيُطّلق زوجته بسرعة ، وهذا رفع نسبة الطلاق عندنا.
أقوال كثيرة لفتيات وسيدات بعضها تجاوز حدود المتعارف عليه ، حيث قالت فتاة بأن الرجال جميعهم "..... مع الاعتذار .......".. وهذا كلام يدل على مدى المشاعر البغيضة التي يكنها بعض الفتيات للرجال نتيجة تجارب خضنها بخطبات لم تستمر أو نتيجة لتجارب صديقات أو قريبات مررن بتجارب مؤلمة خلال زواجهن.
من خلال هذه الردود استنبطت بأن هناك مأزقا في قضية الزواج في مجتمعنا.
قد تكون أبعاد هذه القضية معروفة للكثيرين من أفراد المجتمع ، ولكن لم يدر في خلدي بأن هناك أزمة حقيقية في هذا الأمر خاصة بالنسبة للفتيات. هناك فتيات خضن تجربة الخطبة وبنين أحلاما كبيرة مع هذا الخطيب الذي قد يكون أول رجل تتعرف عليه في حياتها وتكون هذه الفتاة سعيدة بأن ترتبط بشخصٍ اختارها لتكون شريكة حياته ، والفتيات يتعلقن بسرعة بالرجل الذي يتقدم لخطبتها ويُسمعها الكلام الجميل الرومانسي فتتعلق زيادة بهذا الخطيب ، ولكن الرجال ليسوا دائماً مخلصين فيما يقولونه لخطيباتهم ، وبسهولة قد يترك الخطيبة دون مُبرر أو سبب واضح ، وقد كتبت فتاة بأنها تعرضت لصدمتين في خطبتين ، تعلّقت بكل خطيب ، خاصةً الأخير الذي تعلّقت به بشدة بعدما رأت أنه يختلف عن الخطيب الأول ، وملأها الأمل بأنها سوف تعيش حياة سعيدة مع هذا الرجل الذي أصبح خطيبها ولكن حدث لها ما حدث لها في المرة الأولى .. انسحب الخطيب الثاني الذي علقّت عليه آمالها وأصيبت بصدمة كبيرة ، جعلها تتمنى الانتقام منه بأن تُعلقّه وتجعله يُحبّها ثم تتركه ولكن هذا طبعاً لن يحدث ، لأن هذا الخطيب قد اختفى ولم يعد له وجود!. |