خادم الحرمين: لا خصومة بين العلم والإيمان إلا في النفوس المريضة
خادم الحرمين وضيوفه من الزعماء والقادة يستمعون إلى شرح على مجسم للجامعة خادم الحرمين وضيوفه من الزعماء والقادة يستمعون إلى شرح على مجسم للجامعة
مين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أن العلم والإيمان لا يمكن أن يكونا خصمين إلا في النفوس المريضة.
وقال: إن القوة ارتبطت عبر التاريخ ـ بعد الله ـ بالعلم، مشدداً على أن الأمــة الإسلامية تعـلم أنها لن تبلغ القوة إلا إذا اعـتمـدت ـ بعد الله ـ على العلم.
جاء ذلك في كلمته أمام الزعماء والقادة والعلماء من مختلف دول العالم في حفل افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية مساء أمس، والذي شهده نحو 3 آلاف من ضيوف المملكة.
ووصف خادم الحرمين الجامعة الجديدة بأنها "لا تبدأ من الصفر، فهي استمرار لما تميزت به حضارتنا في عصور ازدهارها".
وأشار إلى أنّ الحضارة الإسلامية أدت دورا عظيما في خدمة الحضارة الإنسانية ـ بعد الله ـ حيث أسهم علماء المسلمين في مجالات كثيرة، منها الطب، والكيمياء، والجبر، والاجتماع وغيرها.
وأوضح أن الإنسانية تعرضت لهجوم عنيف من المتطرفين الذين يرفعون لغة الكراهية، ويخشون الحوارسعون للهدم.
وقال: لا يمكننا أن نواجههم إلا إذا أقمنا التعايش محل النزاع، والمحبة محل الأحقاد، والصداقة محل الصدام.
وشدد خادم الحرمين الشريفين على أنّ الجامعة الجديدة ستنضم إلى زميلاتها في كل مكان من العالم داراً للحكمة ومنارة للتسامح.
وخاطب خادم الحرمين الشريفين الحضور قائلاً: لقد كانت فكرة هذه الجامعة حلماً راودني أكثر من 25 عاماً، وكانت هاجساً ملحا عشت معه طويلاً، وأحمد الله أن مكننا من تجسيدها واقعا نراه اليوم شامخا على تراب أرضنا.
من جهة أخرى، وصفت وكالة الأنباء الفرنسية جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بأن لديها الأكبر والأسرع والأفضل بين التجهيزات التقنية القادرة على اجتذاب كبار الباحثين والعلماء، كجهاز محاكاة عملاق يمكن أن يدخل مستخدميه إلى قلب خلية حية أو موقع للتنقيب عن الآثار أو إلى الأرياف المرجانية
فضلا عن أكبر "غرفة نظيفة" في العالم لتكنولوجيا النانو.
وقالت الوكالة إنه بالرغم من بعدها الجغرافي عن مراكز تكنولوجية مثل سيليكون فالي الأمريكية، إلا أن القائمين على الجامعة واثقون من القدرة على جذب أهم الأدمغة من العالم إلى الصرح الجديد.