تعلمت أن ...
لا أعتبر دراستي مصدر ثقافتي الوحيدة فقد علمتني الحياة وتعلمت في منزلي وتعلمت من تجاربي مالم أتعلمه في سنوات دراستي فانا أدرك أن فوق كل ذي علم عليما وفي كل يوم يمر اعتبره يوما دراسيا جديدا في حياتي.
تعلمت: أن لا أقول كل ما اعرف ولكن يجب أن اعرف كل ما أقوله.
تعلمت: أن أكثر الناس أذى هم الأشخاص الذين امنحهم كل ثقتي لأنهم بمعرفتهم أسراري قد يستخدمونها ضدي لو اختلفت معهم.
تعلمت: أن المال خادم جيد لكنه سيد فاسد.
تعلمت: أن الحب الذي لا يترجم بأفعال ما هو إلا مضيعة للوقت, وان أكثر الناس دناءة هو الذي أعطاني ظهره وأنا في أمس الحاجة إلى قبضة يده.
تعلمت:أن لا احزن إذا جاءني سهم قاتل من اقرب الناس إلى قلبي لأني ساجد من ينزع السهم ويعيد لي الحياة والابتسامة, وان لا أضع كل أحلامي في شخص أحبه مهما كانت صفاته.
تعلمت: أن المتفائل إنسان يرى ضوءا غير موجود, والمتشائم أحمق يرى ضوءا ولا يعرفه.
تعلمت: أن الحياة مليئة بالحجارة فلا أتعثر بها بل اجمعها وابني بها سلما اصعد به نحو النجاح.
تعلمت: انه يمكنني أن أنجز ما هيأت عقلي له وأعددت نفسي لفعله, فقط عندما لا ادع الآخرين يجعلونني لا أستطيع ذلك فمن جد وجد ومن طرق باب ولج.
تعلمت: بان المصيبة ليست أن اسقط ولكن المصيبة أن لا أستطيع النهوض مرة أخرى.
تعلمت: أن مفتاح الفشل هو محاولة أرضاء كل شخص اعرفه, فهناك فرق كبير بين المجاملة والنفاق وبين التراجع والهروب, وان الفاشل يقول أن النجاح مجرد عملية حظ وهو لذلك أما يفكر دون تنفيذ أو ينفذ دون تفكير.
تعلمت: أن الأمس شيك تم سحبه والغد شيك مؤجل أما الحاضر فهي السيولــــــة الوحــيدة المتوفرة وعلي أن اصرفه بحكمة.
تعلمت: أن نهاية الأشياء ليست نهاية العالم.
تعلمت: أن لا أجالس البغضاء والثقلاء والحسدة وهم حملة الأحزان وان لا اتاثر من القول القبيح والكلام السيئ الذي يقال عني فانه يؤذي قائله ولا يؤذيني لأنه أهدى حسناته وحط سيئاتي.
تعلمت: أن من عافاني في الأولى سيعافيني في الآخرة.
هذا ما خط به قلم الكاتب الرائع المبدع: محمد سعيد الغامدي.