النقد ... الإنتنقاد
- هو التمييز بين الأشياء ( بين الجيد والرديء ) .
- هو اختيار الشيء وفحصه والإحاطة به .
- هو اختلاس النظر في الأشياء كي يعرف مضمونها وكنهها .
- هو إظهار العيب والإيذاء .
النقد :
هو ملكة يدرك بها الإنسان نواحي الحسن والجمال في الأفعال والأعمال ...
هل يصح النقد في كل شيء ... وفي كل عمل وفعل وقول ..؟؟؟
قال الله تعالى :
(بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ .... )
هذا جزء فيه انتقاد القرآن لتقليد الآباء ةالأجداد .....
بما أن النقد هو الفحص والإختبار ووضع كل شيء في ميزان العقل والإحتكام الى معاييره ... فإنه لا بد من دخوله وتواجده في المجتمع والثقافة والتعليم وممارسات الحياة بأشكالها والأمور المختلفة ...وإلا فإن بقائها على ما هي عليه سيعطل التطور والتقدم والتجديد والحداثة ....
نعود الى الموضوع :
نعم هناك من يستغل النقد أو الإنتقاد لهدم الآخرين ...
فالكثير في هذا الزمان من لا يعرف معنى النقد ولا كيف يوجهه فتراه يوجه الإنتقاد الى الشخصية نفسها وليس الى ما كتب قلمه أو ما سرى فعله ...الكثير يمشي لكشف المساويء والعيوب والأخطاء ... ليس للتصحيح ولا للتنويه ... فقط للإيذاء ... ليبرز رفعته وعلوه على الآخرين من باب التميز والمركزية ليس إلا ...
أين هم من النقد البناء ..؟
يريدون التقليل والتنقيص والإستنقاص من شأن الآخرين باستخدام الألفاط المنحطة والغير لائقة ... ويبتعدون عن المضمون من الحسن والجيد ... حتى أصبح الإنتقاد غير مرغوب به .؟؟ ... لأنه بعيد عن الحقيقة والمفهوم الأساسي له ...
وفي النهاية ما يؤدي الى فقد الثقة بالنفس ...لدى المنتقد ( بفتح القاف ) ..
سؤال :
هل الناقد على قناعة تامة بمن وبما ينتقد ( السلبية والإيجابية ) ..؟
ما هي إلا دعوة للإرتقاء بيننا أكثر فأكثر لنكون قدوة للآخرين ... في تقويم المعوج وتطوير الحسن بالبناء الى الأحسن وليس الى الأسوأ ...
فالنقد للبناء الذي يحسن ويطور ويجدد ... للبناء الهادف ... وليس للهدم والتخلف والتنقيص والإذلال ...
فانتقد الفكرة وليس الشخصية ... فانتقد بأدب ...
وهنا يبقى هذا الأسئلة :
متى ننتقد ... ؟ ... هل أنا أحب الإنتقاد ..؟ ... هل أتقبل أن ينتقدني الآخرين ..؟
غالبا" أن لا يرى الإنسان عيوبه ومساوئه كما يراها غيره ... ربما يرى نفسه قريبا" من الكمال والكمال لله عز وجل ... فتراه لا يقبل بالنقد في أفعاله وأقواله ظنا" منه أنه أكثر رفعة من منتقديه ...
وهناك من يقبل أو يدعي قبوله بالنقد ويرحب به ... ولكنه عندما ينتقد تنقلب الدنيا على رأسه وتتلخبط موازينه وتنحرف وتتغاير معطياته على الرغم من أن النقد ليس تجريح أو تسفيل بل هو نقد بناء ...
لا أقول بأن الناقد أنتقده إيجابا" ... أو ... سلبا" ... أو ... انتقد ذاته ... فلكل ميدان مخططاته ولكل حدث وأمر روايه ...
هامش :
إن صح أن نقول أن ما نحن فيه ليس نقدا" ... سنسميه جدلية النقد