اليوم .. تتويج رؤية الملك ورسالة الجامعة
أكد رئيس مجلس أمناء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية وزير البترول والثروة المعدنية المهندس على النعيمي في حوار مع «عكاظ» عشية إطلاق الجامعة رسميا، أن الحفل سيتوج رؤية خادم الحرمين الشريفين.
وأوضح النعيمي عقب الوقوف الميداني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على موقع الاحتفال في ثول مساء أمس، أن الجامعة ستكون جسرا للتواصل بين الحضارات دون تمييز ديني أو عرقي. إلى تفاصيل الحوار:
• غدا (اليوم) يطلق خادم الحرمين الشريفين شعلة جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، ما هي الرسالة التي سيحملها حفل الافتتاح للقادة وزعماء العالم الحاضرين؟
ــ أعتقد أن الرسالة واضحة في رؤية خادم الحرمين الشريفين الحكيمة نفسها منذ بداية تأسيس الجامعة، وذلك من خلال قيمها ورسالتها.
فالجامعة بمثابة جسر للتواصل مع الحضارات وذلك من باب العلوم والتقنية، كما بلا شك التواصل الإنساني بين شعوب العالم دون تمييز ديني أو عرقي.
أيضا يندرج تحت رسالتها الإهتمام بالمشاكل والتحديات العلمية التي تمر بها المملكة والعالم، وأن تكون المملكة عنصرا فاعلا وحيويا في هذا المجال، مصدرين للعلم لا متلقين فحسب. ولا أنسى أن أشير لنموذج بيت الحكمة الذي حلم بإعادته إلى هذا العصر خادم الحرمين الشريفين. كما من المهم الإشارة إلى ما أضافته الجامعة للمملكة، وهو هذا الرافد الاقتصادي الجديد «اقتصاد المعرفة» الضروري لاكتمال منظومة اقتصاد المملكة. أضف لذلك بلا شك دورها المهم على المستوى الدولي، فالمملكة مع ما تمتلكه من ثقل دولي سياسي، وإمكانيات اقتصادية لم تهتز بالوضع الاقتصادي العالمي، وثروات طبيعية تجعل من الطبيعي وجود جامعة أبحاث عالمية بهذا المستوى وبهذا القدر من الطموح.
• طوال الفترة الماضية كان الملك عبد الله يقف ميدانيا على إنجاز الجامعة مرحلة تلو مرحلة، ما أكثر ما كان يشدد عليه خادم الحرمين؟
ــ اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالجامعة كان كبيرا وكان كثير التدقيق على كافة الأمور التي تهم الجامعة من كل الجوانب، وزياراته المتكررة للموقع كانت ولازالت خير دليل على ذلك. كان كثيرا ما يحرص على تفقد الجامعة بنفسه شخصيا، وشدد كثيرا على إنجاز الجامعة على أكمل صورة وبسرعة دون أن ينال ذلك بالطبع من جودة العمل.
• أنجزتم الجزء المهم من حلم خادم الحرمين الشريفين بتشييد الجامعة، برأيكم كرئيس لمجلس الأمناء ما هو الجزء الآخر للحلم الذي تسعون إلى تحقيقه بعد أن بدأت الدراسة فعليا؟
- بالطبع لا زال هناك الكثير لينجز بعد جهد التأسيس والافتتاح في فترة زمنية قياسية، وأرى الجزء الآخر هو أن تنجح الجامعة في إنجاز مهمتها خلال السنوات القليلة القادمة وعلى أعلى المستويات والطموحات والآمال المعقودة عليها، وهذا برأيي هو النجاح المرتبط بالعمل وتذليل الصعوبات والتحديات التي بلا شك ستواجهنا لنثبت مدى دور الجامعة الفعلي وعلى مستوى الجامعات البحثية العالمية أو ربما يفوق بحول الله.
nokla1234@hotmail.comffice:office" /><O:p></O:p>