السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . . معالي وزير النقل الدكتور الصريري لقد حمدنا الله على سلامة معاليكم عندما تعرضتم لحادث مفاجئ في المنطقة الشرقية هذا الأسبوع عند تفقدكم الطريق الدولي وطريق رأس الزور، ومن يقرأ الخبر يعرف بأن الحادث ليس فيه شبهه جنائية وانه قضاء وقدر ناتج عن سوء تنفيذ الطريق وافتقاره إلى أصول ألسلامه المتعارف عليها دوليا.
ما شــدني هو تحرك معاليكم السريع وأمركم بفتح تحقيق عاجل عن الوضع المتردي للطريق«مجرد أن معاليكم أصابه الخوف والهلع على حياته وطاح العقال!!» وان طاح عقال معاليكم، فهنالك آلاف الناس طاحت رؤوسهم وتناثرت أجسادهم . . .
لذا اقترح على معاليكم احترام مشاعر المواطنين والمقيمين وصرف النظر عن التحقيق، لأنه قد يفتح تحقيقا منا مع معاليكم عن عدم اكتراثكم لموت الآف الناس منا على طرقاتكم ولم يتحرك معاليكم!!، فهل حياة معاليكم أهم من حياة الناس؟ وهل الأطفال والرجال والنساء التي تجمع أشلائهم على طرقاتكم الرديئة والتي تفتقر إلى الإشراف وجودة التنفيذ وأصول السلامة لاتهم معاليكم؟ ولا تحتاج الى تحقيق؟ سبحان الله!!!!!!
إذا كان معاليكم عازما على التحقيق فليكون التحقيق شاملا مع وزارتكم،«من جهة محايدة» عن آلاف المليارات التي بعثرت تحت إدارة النطيحة والمتردية من المقاولين والاستشاريين أنتجت لنا هذا النوع من الطرق والتي أصبحت تحاربنا وتحصد أرواحنا وكأننا نعيش حرب أهليه مع طرقاتنا.
وإذا كان معاليكم جادا بالتحقيق فلا نقبل أن يحقق رجالكم مع بعضهم البعض فهذا ذر الرماد بالعيون وقابل للمجاملة والحفظ عندما تكون النتائج مخجله ويعجز معاليكم عن إعلانها لنا.
نريد جهة محايدة تحقق مع معاليكم أولا، لماذا لم تتحرك مشاعركم وأوامركم إلا عندما تعرض معاليكم للخوف من هزة صغيره أطاحت عقال معاليكم فقط، بينما آلاف المواطنين يموتون كل ساعة ويسقطون صرعى، ومعاليكم لايحرك ساكنا ولا يطلب تحقيق وكأننا قطيع من الدجاج المصاب بأنفلونزا الطيور الواجب إعدامه، ثم مع جهازكم الإداري والفني عن حالة كثير من الطرق لدينا رغم اعتماد مبالغ طائلة لها من ميزانية ألدوله، ثم عن التخبط في التنفيذ . . .
انظر إلى طريق القصيم - المدينة المنورة، ما أن انتهى إلا وتم تخريبه من جديد لإنشاء عدد من الكباري هناك!! أين رجالك المخططون والمخلصون عن هذا؟، انظر إلى طريق بريده - حائل ما إن انتهى حتى قررت وزارتكم إغلاقه وعمل تحويله طويلة لعمل كبري وتقاطع لأحد القرى ما الهدف من هذا؟ ليس هنالك في نظري هدف سوى تنفيع المقاولين بطريقة آو بأخرى لان تنفيذ مثل هذه الأعمال بعد انتهاء الطريق سوف يكلف أضعافا مضاعفه ولو تم تنفيذه مع الطريق فانه لا يكلف إلا القليل فهذه احد أبواب الفساد التي يفترض التحقيق فيها وليست طيحة عقال معاليكم!!
معالي الوزير: أوافقك على التحقيق إذا كنت تريد التحقيق مع رجالك لماذا لم يضعوا لك طريقا معبدا ومجملا بالورود ومحاسبتهم على إرغامك أن تسير مع طرقاتنا نحن ألعامه فهي لا تليق بالوزراء أمثالك!! فمعك حق في ذلك،فأنت الوزير!! ونحن العامة الغلبانه!!فليس لنا اعتراض هكـــذا تعودنا!!!
معالي الوزير تمنيت لو كان حادثك العرضي دافعا لك ليس للعودة الى الرياض وانما الوقوف على طريق الظهران - ابقيق- الإحساء- سلوى، وطريق الخفجي - أبو حدريه،الظهران- الجبيل- القطيف- صفوى- رأس تنوره، النعيريه- حفر الباطن الدمام- ابوحدريه ثم تواصل المسير حتى رفحاء- حائل- المدينة، ثم تعود حائل - تبوك، لترى الموت المحقق على هذه الطرق وليس خوف وهلع وطيحة عقال!!!
ثم يتكرم معاليكم ويعمل اللازم لنا كمواطنين متساويين بالحقوق والواجبات وان تنفض الغبار عن بعض أصحاب الكراسي الملتصقين بها منذ عقود وهم يوهمون معاليكم بان «كل شيء تمام طال عمرك!!!»،وطرقنا احسن طرق العالم اجمع» . . .
معالي الوزير: لاتغضب!! فهذا ما اقترفته يداك!! ونحن مرآت انجازاتكم العظيمه معشر الوزراء، وان كان لا تصدققون ذلك فالحكم بيننا «الاستفتاء بالطريقة التي يراها معاليكم.» وعندما يعرف معاليكم نتيجة الاستفتاء ولا زلت مصرا على البقاء في وزارتكم، واحسست بالذنب فاكتب وصية معاليكم واذهب الى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وودعه، وسافر برا الى حائل وان كتب لكم عمر جديد،فواصل مسيركم الى رفحاء وان حصل لمعاليكم مكروه فسوف نعمل نصبا تذكاريا هناك بأنكم شهيد الوطنية والاخلاص، اداء الامانه.
والسلام على كل مسئول مخلص يؤدي الامانه كما يريدها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله. . .
تحياتي . . .