رسالــــــة حميدان التركي إلى والدته.......معتقل غونتانامو بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رسالة الأخ حميدان التركي إلى والدته كما أوردها الكاتب الكبير الأخ أبولجين إبراهيم حفظه الله
مع كل الاعتذار من الكاتب أبولجين للنقل نص الرسالة : " الغالية والعزيزية الحبيبة أمي لولوه , حفظها الله ورعاها وأبقاها على عمل صالح آمين , السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , وبعد , اسأل الله العظيم باسمه الكريم أن تصلك هذه الرسالة وأنت بخير ونعمه وأسأله أن يجعلني وإياك ممن صبر واحتسب وكرر حسبنا الله ونعم الوكيل ولم يقل غير ما يرضي ربنا " إنا لله وإنا إليه راجعون " , حبيبتي الغالية وشلونك عساك طيبة إن شاء الله انك بخير وأخواتي وإخواني وذرياتهم وأزواجهم , يمه أنا بخير ولله الحمد , أمري عجيب كل مازادت المصيبة زادني الله تثبيت فالحمد لله على الثبات , ولله الحمد السجن مجرد اسم وأنا حر في ديني ودعوتي والسجن الحقيقي هو سجن البعد عن الله , يمه أنا ولله الحمد مرتاح وأموري بخير وأنا ما أسال إلا عنك وعن راحتك إن شاء الله انك صابرة محتسبة , حنا عباد الله وأنت قلتي لي من قبل ان أمري مكتوب وأمر كل واحد مكتوب قبل ما يخلق الإنسان وعشان كذا الواحد يعرف أن قدر الله خير له وان كون الإنسان يرضى به فهو خير وأعظم وأكبر واسأل الله أن يقبل مننا عملنا كلنا ياأمي الحمد لله كل وقتي هنا فيه خير وبركة , أعلم الناس وأدرسهم عربي وأعلم كثير كثير منهم عن الإسلام , منهم من يسلم ومنهم على طريق , والمسلمين الموجودين في السجن فرحانين فرحانين فيني مرة , وجالس أعلمهم عربي وقرآن وحديث وأجاوب على أسئلتهم , وأجاوب على أسئلتهم , والحمد لله ما أروح إلى سجن إلا ألقى القبول والاحترام من المساجين . وأنا إن شاء الله بينقلوني لمكان ثاني أقدر أكلم منه , والحين أموري أحسن بكثير من قبل , أمس جوني المحامين وقالوا لي إن القضية الثانية ألغيت واسأل الله أن يتمم ذلك , وبعدها حنا والمحامين _ والمحامي الأكبر الله عز وجل _ نراجع مع محكمة الاستئناف إلغاء حكم المحكمة الصغيرة عشان الظلم الصريح في أحكامها وعشان محكمة الاستئناف تقرر في موضوعنا هذا يأخذ فترة من الزمن , ولكن نسأل الله أن ييسر الأمور وينصرنا عليهم نصرا مؤزرا , ولا تنسينا من دعاك واستغفارك لنا " كما أرسل حميدان التركي من خلال رسالته سلامه إلى أقاربه , وحملت رسالة أخرى خاصة كلاما مؤثرا تعبر عن اشتياق الأب لأبنائه وبناته وخاصة الصغيرة ربى التي لم تتجاوز الثمان سنوات . يشار إلى أن حميدان التركي تم نقله من سجنه السابق المسجون به انفراديا إلى سجن آخر غير انفرادي , كما تسعى الجمعيات الحقوقية للمطالبة في حقه إضافة إلى أن هناك تحركات شعبية ورسمية رفيعة المستوى للنظر في قضيته وإعادته إلى وطنه . |