لماذا نعيش؟!!! لماذا نعيش ؟ سؤال ربما يكون ساذج ؟ وربما يكون على النقيض ؟ لكننا كثيراً ما نسأل أنفسنا هذا السؤال وسنظل نسأل ، سيما في لحظات اليأس والإحباط و بحور الأحزان وانعدام الأمل وضياع الهدف وتبخر الأحلام أو اصطدامها بواقع قاس ومرير لماذا نعيش ؟!! سؤال دائماً ما يتبادر إلى أذهاننا ويسيطر على أفكارنا ويشوش عقولنا تلقائياً في حالات الضعف والخنوع والذكريات المؤلمة والليالي الحالكة لكننا غالبا لا نجد إجابة لتساؤلاتنا سوى أن نمضي في الحياة -شئنا أن أبينا- من غير أن نعيش .. لماذا نعيش ؟!! سؤال ربما تكون إجابته ولماذا لا نعيش ؟!! لكنه ببساطة يدفعنا إلى أسئلة أخرى ربما تكون بديهية وربما تكون أشد تعقيداً لكنها أحرى بالإجابة … ماذا تعني لنا الحياة ؟ هل هي نعمة أنعمها الله علينا ففتحنا عيوننا فأبصرناها ، أم أنها نقمة وعذاب ابتلينا بها من غير اختيار !! وهل من الواجب علينا أن نحب الحياة لكي نعيشها ؟ وماذا لو كرهناها ؟ وما الذي يدفعنا إلى أن نكرهها ؟ وما الذي يحببنا فيها ؟ وما هي الحياة هل هي حياة الجسد أم الروح أم حياتهما معاً؟!! ولماذا دائما إذا اسودت الدنيا أمام ناظرينا وضاقت بنا الأرض بما رحبت وحاصرتنا الشدائد والمحن نلعن الدنيا ونكره الحياة و نسب الزمان و نندب حظنا العاثر وأيامنا السوداء ولا يخطر ببالنا طرفة عين أننا ربما نكون سبب مصابنا وكل ما اتهمناهم منا براء كما يقول الشاعر: نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ولو نطق الزمان لنا هجانا أسئلة كثيرة تدور في مخيلتنا وتشوش عقولنا، كثيراً ما نتجاهلها وغالباً لا نجيب عليها الإجابة الشافية ودائما ما تعود إلينا بلا فائدة!! في كثير من الأحيان يظل الواحد منا يبحث ويلهث وينقب عن شيء ما يرى أنه ينقصه و ييخيل إليه بل يعتقد أنه به سيحيا ويسعد وينتعش ، فيصارع ويكابد ويتخطى المصاعب والمتاعب لكي يصل إليه ، وينسى أو يتناسى أن يتكيف مع ما أنعم الله عيه وما منحه إليه فيشغل نفسه بالبحث خارج حدوده وإمكانياته جاهلا أو متجاهلا ما عنده من مقومات وإمكانات قد لا يمتلكها غيره مما يدفعه في حاله عجزه عن تحقيق هدفه البعيد أن يصل إلى حد الاكتئاب وفقدان الثقة بالذات والشعور بأنه لا وزن له ولا قيمة مما يدفعه إلى التساءل : لماذا أعيش ؟!! وربما يدفعه يأسه وإحباطه إلى تمني الموت أو الإقدام عليه في أحيان أخرى !!! لماذا نعيش ؟ هاجس نعلق عليه إخفاقاتنا ونهرب به من أحزاننا ونرمى عليه مصابنا ولم نسأل أنفسنا قط كيف نعيش ؟ وبم نحيا ؟ وكيف نحب الحياة بمرها قبل حلوها لماذا دائماً نردد كالببغاوات (الحب أعمى )و(الحب صياد ولكنه أعمى) ولم يخطر ببالنا أن نحب الحياة بهذا العمى !! ولم لا توقعنا فيه!! وهل يشترط أن تكون حياتنا جميلة وناعمة ووردية لكي نحبها وهل كل من يحب تكون فتاته بارعة الجمال أو حورية الأوصاف ؟؟!!!بالطبع لا فلماذا إذا نصر على المكابرة ونستمرأ العداء لهذه الحياة المظلومة ؟؟!! هل الحياة هي التي تصنعنا أم نحن من يصنعنها ويحيها قد نتفق على أن هناك قضاءً وقدراً لا نستطيع أن نغفله لكننا نستطيع أ ن نسعى ونبذل ونهيئ الأسباب والسبل ولا نقف مكتوفي الأيدي عاجزين عن مقارعة الأحداث إن كنا لن نغير في القدر فباستطاعتنا التخفيف من آثاره والتكيف معه ولا نقف مكتوفي الأيدي عاجزين ولماذا دائما ما نلعن القدر ؟ ولا نشكره قط ؟ وكأن القدر مختص بالمصائب والكوارث والأحزان أو لم يضحك لنا القط ولو مرة واحدة ؟؟!! يكفي أنه سمح لنا بالعيش في هذه الحياة ووهبنا نعمة العقل ووو…….. فلن أعدد النعم فكل يعلم ما أنعم الله عليه أكثر من غير أقر من أقر وكابر من كابر. وهنا أقول لكل يائس أو مرتاب.. هيا بنا نعيش…لأن هناك ما يستحق أن نعيش من أجله ونحيا به لكنه لم يأت بعد .. هيا بنا نعيش … لأن هناك من يحتاجنا أن نكون معه له ونعيش من أجله ونضحك ونبكي معه .. هيا بنا نعيش … لأن هناك الكثير مما يستحق أن نسجله في صفحاتنا.. ونخبئه في قلوبنا.. ونختزله في ذاكرتنا… هيا بنا نعيش … لأننا مهما جاءتنا السهام القاتلة فهناك من يستطيع أن ينزعها عنا ويعيد لنا الحياة والبسمة هيا بنا نعيش … لنصلح ما انكسر..ونعيد ترميم ما اندمر..ونجدّد ما على عليه غبار الدهر فا نهجر هيا بنا نعيش … فإذا كان الأمس ضاع .. فبين يديك اليوم وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل .. فلديك الغد .. لا تحزن على الأمس فهو لن يعود ولا تأسف على اليوم .. فهو راحل هيا بنا نعيش … لأن الغد ينتظرنا والماضي قد رحل مما راق لي
__________________ أن مفتاح النفوس .. طيبُ كلمةٍ ... وصدقُ حديث ونقاء سريرة .. وابتسامة مشرقة .. وجَمَالُ لقاء وسؤال يسير عن حال مَن لم يعهد منك السؤال . وأن النفوس بهذه تُفْتح .. وهو مالم تقدر على فتحه مئات الفلوس فالأول باق والآخر ماض . أن أي غش في علاقتك مع الآخرين يورث هماً تحمله بين جوانحك .. نغص عليك حياتك مهما حاولت تناسيه . |