التربيه تتجه لتصحيح الاختبارات الكترونيا --------------------------------------------------------------------------------
التربية تتجه لتصحيح الاختبارات إلكترونيا تحقيقا للعدالة
تدرس وزارة التربية والتعليم تطبيق آلية التصحيح للاختبارات ووضع معايير لها بحيث تكون هناك نماذج مقننة تقيس مستوى تحصيل الطلاب وتصحح الكترونياً، وإلغاء طريقة التصحيح اليدوي الفردي أو الجماعي بالمدرسة، والتي يوجد بها كثيرًا من العيوب سواءً كانت في التصحيح أو المراجعة أو التدقيق ورصد الدرجات حتى ولو كان المعلمون من ذوي الخبرة أو الكفاءة العالية.
وأوضحت مصادر “المدينة” في وزارة التربية والتعليم أن الوزارة تعمد إلى استخدام الوسائل التقنية في التعليم، وتأتي دراسة التصحيح الالكتروني من مبدأ التطوير المستمر الذي يستند عليه التعليم في المملكة، ونفت المصادر أن يكون هناك مركز عام لكل إدارة تعليمية لتصحيح الاختبارات، مبينة أنه في حالة تطبيقه ستكون التجهيزات داخل المدارس وسيكون دور الإدارة التعليمية والوزارة إشرافيًا.
من جانبه أوضح مدير برنامج تطوير الاختبارات بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة جدة حسين الكناني، أن الآلية الجديدة تعتمد على التصحيح الإلكتروني الدقيق لضمان العدالة في التصحيح ودقة المراجعة وفي تدقيق الأسئلة، وذلك باستخدام التقنيات الحديثة في موضوع الاختبارات بشكلٍ عام سواءً كانت موضوعية أو مقالية معدة باستخدام برنامج حاسوبي من بنك الأسئلة وتصحيحها بشكلٍ إلكتروني بحيث يساعد في اختصار وقت وجهد المعلمين وتسريعًا لإظهار النتائج وهي عملية تواكب الجديد في عالم التكنولوجيا. ووصفها بأنها خطوة أكثر من متميزة، حيث سبق أن تم تنفيذ عملية التصحيح الإلكتروني وعمل مراكز التصحيح في عدد من المناطق والمحافظات وخاصة في تعليم جدة من خلال مشروع تطوير الاختبارات التحصيلية عن طريق نظام للتصحيح الإلكتروني للامتحانات أعد لهذا الغرض، لافتًا إلى أن هناك أكثر من 34 مدرسة ابتدائية و22مدرسة ثانوية تستخدم التصحيح الإلكتروني. وقال إن دراسة البرنامج استغرقت سبع سنوات وتم تطبيقها العام المنصرم على أكثر من خمسين مدرسة بمحافظة جدة شملت جميع المراحل الثلاث الابتدائية والمتوسطة والثانوية، وتم الرفع لمقام الوزارة بالسلبيات والإيجابيات التي تضمنتها الدراسة. وبين أن المشروع يعتمد على بناء اختبارات مقننة ومبنية بطريقة علمية تقيس الخبرات والتجارب المكتسبة في الميدان التربوي، وتهدف إلى توحيد إستراتيجية لإدارات الاختبارات ودراسة المعوقات ومعالجة المشاكل والجوانب والفنية التي تطرأ نتيجة لإجراء وتطبيق هذه الاختبارات وطرح الحلول المناسبة لها والوقوف على الصعوبات والتحديات التي تواجه أعمال الاختبارات وتسهيل مهمة نجاحها وتحقيق معدلات ومستويات التحصيل الدراسي الحقيقية التي نصبو إليها، بحيث تطبق نماذج الاختبارات في نهاية كل فصل دراسي لجميع المواد التحريرية للصفوف في جميع المراحل التعليمية، فعليًا على جميع المدارس الحكومية والأهلية في جميع مراكز الإشراف في المنطقة أو المحافظة ويتم تصحيح أوراق الإجابة للطلاب إلكترونيًا بواسطة القارئات البصرية وإصدار التقارير اللازمة لها حيث يقوم الطالب بالإجابة على ورقة إجابة واختيار الإجابات الصحيحة بالتأشير عليها سواء بالصح او الخطأ او عن طريق الاختيار من متعدد أو المزاوجة ويتم التصحيح عن طريق إدخال ورقة الإجابة في ماكينة التصحيح الإلكتروني الإسكانر (Scanner) وتحليل الإجابات واحتساب العلامات بحسب الإجابات الصحيحة. ومن خلال نتائج الاختبارات يمكن التعرف على مدى تحقيقها للأهداف التي ترسمها وزارة التربية والتعليم، خاصة وأن تحليل نتائج الاختبارات مهم جدًا. فمن خلالها تقدم صورة دقيقة عن واقع التحصيل الدراسي في الميدان التربوي، خاصة بعد إلغاء مركزية تصحيح الاختبارات لخريجي المرحلة الثانوية العامة للبنين والبنات بحيث تحقق مبدأ العدالة في القياس والتقويم من خلال وضع دليل إجرائي موحد يحتوي على جميع الإجراءات والاستراتجيات الفعالة لتطبيق عملية التصحيح في المدارس في ظل تصور واضح وخطة موحدة ومجموعة من الضوابط يعمل عليه جميع المعنيين في المجال التربوي.
__________________ |